وذكرت مصادر أمنيّة أفغانيّة وباكستانية أن مسلّحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على العالِم لدى خروجه من المسجد، ما أدّى إلى إصابته هو ووالده بجراح خطيرة، أدت فيما بعد إلى مقتلهما.
ولم توضح المصادر إن كان الرجل يشغل أي منصب في "طالبان"، كما لم تشر أيّ مصادر في الحركة إلى ذلك، غير أنّ جهات حكوميّة ذكرت أنّ الرجل كان قيادياً، وكان من بين "العلماء البارزين" الذين يدعمون الحركة في البلاد.
إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية بأن القتيل كان ينتمي إلى قبائل خوجياني، القاطنة على ضفاف الجبل الأبيض بإقليم ننجرهار قرب الحدود الباكستانية - الأفغانية، وكان يعيش منذ سنوات في مدينة بيشاور، حيث كان يعلّم في إحدى المدارس الدينية.
كما أكّدت مصادر مقرّبة من "طالبان" أنه سبق وقُتل قياديان من "طالبان" في المدينة ذاتها، هما: المولوي محمد نسيم، والقارئ سيد مراد، بظروف غامضة، من دون أن تتبنى أية جهة المسؤولية عن ذلك.
وفي هذا السياق، أعربت حركة طالبان أفغانستان، في بيان لها، عن "حزنها الشديد" إزاء مقتل من وصفتهم بـ"علماء الدين"، مطالبةً السلطات الباكستانية بتوفير الحماية اللازمة والأمن لـ"علماء الدين" الأفغان في باكستان.