سيطرت قوات المعارضة السورية على مواقع جديدة في محيط مدينة جرابلس، وطردت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد من قرى عدة، في إطار المرحلة الثانية من عملية "درع الفرات" التي بدأتها منذ أيام بدعم تركي، فيما قتل عدد من المدنيين قرب قرية العمارنة ، كانت تتخذ منهم "سورية الديمقراطية" دروعاً بشرية.
وأعلنت "الجبهة الشامية" على حسابها الرسمي في موقع "تويتر" سيطرتها على بلدة عين البيضا جنوب غرب جرابلس، وقرى العمارنة، ودابس وبلابان، وبئر كوسا جنوبيها، بعد اشتباكات عنيفة مع "قوات سورية الديمقراطية".
وكانت قوات المعارضة، قد سيطرت، أمس السبت، على قرى الحلوانية وتل شعير وحمير العجاج والبير التحتاني والبير الفوقاني وطريخم في الجهة الغربية من جرابلس، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".
في موازاة ذلك، قتل عدد من المدنيين، شرق قرية العمارنة الواقعة، جنوب جرابلس، عقب قصف جوي تركي، استهدف حواجز أقامتها قوات "سورية الديمقراطية" داخل القرية.
وقال مصدر ميداني لـ"العربي الجديد" إن "طائرات تركية استهدفت حواجز عسكرية لقوات سورية الديمقراطية في قرية بئر كوسا جنوبي جرابلس، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين مدنياً كانت تتخذهم القوات دروعاً بشرية، بالإضافة إلى نحو عشرة عناصر من الأخيرة وإصابة العشرات من الطرفين".
وأوضح أنّ "القوات تحاول السيطرة على كل المناطق القريبة من جرابلس التي ينسحب منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمام فصائل الجيش الحر، وتمنع المدنيين من مغادرتها، تحت تهديد السلاح"، لافتاً إلى أنّ "القوات ما زالت تحتجز مدنيين وقد اقتادتهم نحو مدينة منبج جنوباً".
وأضاف أنّ "عدد القتلى في صفوف المدنيين مرشح للارتفاع نظراً لكثرة الإصابات وخطورة بعضها، والتي تم نقل جميعها إلى المشافي التركية القريبة لتلقي العلاج"
واستعادت المعارضة، السبت بلدة الراعي القريبة من الحدود السورية التركية بعد ساعات من عملية تسلل فاشلة قام بها عناصر من تنظيم "داعش".
وبدأت المعارضة، المرحلة الثانية من عملية "درع الفرات" التي تتضمن التمدد في محيط جرابلس، وتطهير الشريط الحدودي مع تركيا من أي وجود لتنظيم "الدولة"، وطرد قوات "سورية الديمقراطية" من جنوب المدينة.