ارتفع عدد الملتحقين بإعداديات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط انخفاض نسبة المتوجهين لمسار القيادة العسكرية وسلك الضباط، وفق معلومات، نشرتها وزارة الأمن في دولة الاحتلال.
ووفقاً للمعطيات، فقد تضاعف، مرتين، عدد الذين التحقوا من المراحل الثانوية في إسرائيل بالكليات التحضيرية للجيش، بين عامي 2008 - 2016.
والارتفاع الأكبر، كان في كليات الإعداد العسكرية العامة التي تدمج بين العلمانيين والمتدينين، وليس في الكليات الخاصة بأتباع التيار الديني الصهيوني، المنتشرة بشكل أساسي في المستوطنات في الضفة الغربية، وأشهرها كلية "عالي" في مستوطنة تحمل الاسم نفسه.
وطبقاً لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" فإن، عدد الملتحقين بالإعداديات العسكرية العامة والدينية كان شبه متساو في العام 2008، بحيث وصل عدد الملتحقين في الأولى إلى 780 ملتحقاً، مقابل 760 في الثانية.
ولكن، منذ ذلك الوقت، تضاعف عدد الملتحقين بالكليات العامة عدة مرات مع فتح عدد إضافي منها، ليصبح عدد الملتحقين 1700 شخص مقابل 1200 يلتحقون بالكليات الدينية.
مقابل هذا الإقبال على الانضمام لكليات الإعداد العسكرية بنوعيها، رصدت وزارة الأمن، تراجعاً في نسبة الملتحقين، الذين يتجهون لمسار إعداد الضابط والقيادة العسكرية.
وأشارت نتائج، بهذا الخصوص، للباحث، نوعمي أفينشفينجر إلى أن "نسبة المتوجهين لمسار القيادة العسكرية وسلك الضباط تراجع في السنوات الأخيرة من 26 بالمائة عام 2001 إلى 15 بالمائة عام 2008، ومن ثم إلى 11 بالمائة عام 2016".
كذلك، نسبة خريجي كليات الإعداد العسكرية من التيار الديني الذين يتوجهون لمسار القيادة العسكرية، وإعداد الضباط، تصل إلى 17 بالمائة.
وبحسب المسؤولة عن كليات الإعداد العسكرية، حبيبا سلمون، فإن التراجع في نسبة المكملين لمسار الضباط يرجع عملياً إلى التراجع في القيمة العامة لهذه الكليات التي كانت مقتصرة في سنوات سابقة على أبناء النخب وباتت اليوم مفتوحة أمام الجميع بمن فيهم مهاجرون جدد من روسيا وأثيوبيا ودروز وشبان من مجتمع الحريديم.
وتقر سلمون، أن هناك كليات عامة قوية، وهناك عدد أكبر منها تعتبر ضعيفة، تخرج ضباطاً، ولكن بنسبة أقل.
وتشير لـ"هآرتس"، إلى أن "الملتحقين بهذه الكليات ما كانوا ليصلوا أصلاً إلى الجيش والخدمة العسكرية لولا وجودها"، مضيفة: "لا يفترض بكل ملتحق بكليات الإعداد العسكري أن يصلح ضابطاً. يكفي أن نضمن انخراطه في الخدمة العسكرية للجيش".
وارتفع، وفق المعطيات، عدد كليات الإعداد العسكري من 32 كلية، غالبيتها تابعة للتيار الديني الصهيوني، عام 2008 إلى 54 كلية إعداد عسكرية حالياً، منها 24 تابعة للتيار الديني.