قُتل عشرات المدنيين في مدينة حلب، إثر غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري والجيش الروسي، على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب. وباتت المدينة محاصرة بشكل كامل، منذ منتصف الشهر الماضي، إثر تمكن قوات النظام السوري من السيطرة على طريق الكاستيلو، الذي كان يشكل شريان الحياة بالنسبة لهذه المناطق.
وأوضح الناشط الإعلامي، حسن الحلبي، في حديث مع "العربي الجديد" أن "عشرة مدنيين، بينهم خمسة أطفال جميعهم إخوة، تتراوح أعمارهم بين أربع وتسع سنوات، قضوا صباح اليوم الجمعة، نتيجة غارة جوية يعتقد أن طائرة روسية نفذتها على مبنى سكني في حي المرجة، شرقي مدينة حلب".
كما أشار إلى أن أربعة مدنيين من عائلة واحدة، قضوا صباح اليوم الجمعة، إثر غارة جوية نفذتها طائرة حربية يعتقد أنها روسية، على مبنى سكني كانت العائلة تقطنه في الصالحين، بالقسم الشرقي من مدينة حلب.
وبالتوازي مع الاشتباكات المستمرة، بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة التي تحاول التقدم جنوب حلب لفك الحصار، واصلت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام، غاراتها الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة.
واستهدف طيران النظام المروحي، بعشرات البراميل المتفجرة، مناطق الراشدين الخامسة، ومحيط مدرسة الحكمة، والتلال الواقعة جنوبها، وهي مناطق سيطرت عليها المعارضة أخيراً جنوب غرب حلب.
كما ألقت مروحيات النظام السوري، برميلاً متفجراً على شارع سكني في حي المشهد جنوب غرب حلب، وعلى حي طريق الباب، شرقها، ليؤدي انفجارهما إلى أضرار مادية كبيرة دون سقوط ضحايا، بحسب ما ذكرت مصادر الدفاع المدني.
وكان أربعة مدنيين، قد قُتلوا مساء أمس نتيجة إلقاء مروحية تابعة للنظام السوري، برميلاً متفجراً على قرية عويجل في ريف حلب الغربي، بحسب ما أفادت مصادر طبية في المنطقة.