أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الخميس، أنّ روسيا ستبدأ ببناء الوحدتين النوويتين الجديدتين، في مفاعل بوشهر (جنوبي إيران)، بدءاً من 10 سبتمبر/أيلول الجاري، مضيفاً أنّ الزمن المتوقع لإتمام عمليات التدشين يصل لعشرة أعوام.
وأضاف صالحي، للتلفزيون المحلي الإيراني، أنّ إتمام هاتين الوحدتين في المفاعل النووي الحراري سيؤدي لتوفير 22 مليون برميل نفط، وقيمة هذا المشروع تعادل عشرة مليارات دولار، مشيراً إلى أنّ المشروع إيراني روسي، وسيشارك فيه كوادر وشركات من الطرفين، مؤكداً أنّ البلاد ستركز خلال السنوات العشر القادمة على تطوير المشاريع النووية لتلبية الاحتياجات الداخلية.
في سياق متصل، أفادت وكالة "سبوتينغ" بأنّ "موسكو ستتبنى مشاريع ضخمة في إيران لبناء عشر وحدات نووية وخمس منصات للتنقيب عن النفط، مستفيدة من الظروف التي وفرها اتفاق البلاد النووي مع السداسية الدولية والذي سمح بإلغاء الحظر الاقتصادي عن البلاد".
كما التقى مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، نظيره عباس عراقجي، في إيران، أمس الأربعاء، بحضور مسؤولين إيرانيين لبحث آخر التطورات في الاتفاق ورفع مستوى التعاون الفني والتقني بين إيران وروسيا في المجال النووي.
ويستمر التعاون النووي بين إيران وروسيا منذ سنوات، واتفق الطرفان أخيراً على أن تبيع طهران 39 طناً من الماء الثقيل المنتج في مفاعل آراك النووي لموسكو، وذكرت المواقع الإيرانية أن تطبيق الصفقة بات قريباً، وهذا بعد بيع إيران 32 طناً من المادة نفسها للولايات المتحدة.
من جهتها، أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مؤسسة "العلوم والأمن الدولي" في واشنطن، أنّ طهران اتفقت سراً مع الولايات المتحدة وبقية أطراف السداسية على إعفائها من بعض المحددات في الاتفاق (يوليو/تموز 2015) وهذا قبل دخوله حيز التنفيذ العملي (يناير/كانون الثاني) الماضي مقابل رفع تدريجي لبعض العقوبات في حينه.
وجاء في تقرير هذه المؤسسة، أنّ اللجنة المشتركة التي أشرفت على هذا الموضوع سمحت لطهران بالاحتفاظ بكميات أكبر من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب، بينما يسمح نص الاتفاق بالاحتفاظ بـ 300 كيلوغرام منه فقط. كما ذكرت الوكالة أنّ إحدى النقاط الأخرى التي تم التساهل معها في تلك الفترة هو كميات اليوارنيوم العالي التخصيب، في حين جاء بالاتفاق وجوب استخدام طهران تلك الكميات كوقود في مفاعلاتها، وهو ما لم تؤكد صحته المصادر الإيرانية بعد.