نزل مئات الآلاف من أنصار المعارضة إلى شوارع كراكاس، اليوم الخميس، تحدياً للحكومة، مطالبين بتنظيم استفتاء ضد الرئيس، نيكولاس مادورو، في استعراض قوة جديد في الأزمة، التي تعصف بهذا البلد منذ أشهر، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وارتدت مجموعة من المعارضين لتيار الرئيس السابق، هوغو شافيز، الذي حكم بين العامين 1999 و2013، ثياباً بيضاء، حاملةً لافتات كتب عليها "التغيير" و"استفتاء الآن".
وفي مواجهة التظاهرة، خرج مناصرو الرئيس الاشتراكي مادورو، الوريث السياسي لتشافيز، في مسيرة مضادة في وسط العاصمة أطلقوا عليها اسم "الحفاظ على فنزويلا".
وهتف أنصار المعارضة "ستسقط هذه الحكومة"، و"فنزويلا جائعة"، واتحدوا في ائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية".
ورداً على شعار المعارضة "استعادة كراكاس"، دعا أنصار الحكومة الاشتراكية إلى "استعادة فنزويلا"، خلال تظاهرة في وسط العاصمة.
وانتظر أنصار الحكومة، الذين ارتدوا زياً أحمر، خطاب مادورو وهم يهتفون "الشعب معك".
ودعت المعارضة، خلال تظاهرة اليوم، الى تظاهرة جديدة ضد الرئيس في السابع من أيلول/سبتمبر.
وقال المتحدث باسم ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية (وسط اليمين)، خيسوس توريالبا: "لقد أظهرنا للعالم أهمية فنزويلا، التي تريد التغيير وتدعو الى تحرك جديد بعد أسبوع".
وتواجه فنزويلا انكماشاً اقتصادياً ناجماً عن انهيار أسعار النفط، الذي يؤمن 96% من العملات الأجنبية، وقد بلغ النقص في المواد الغذائية والأدوية، بسبب عدم توافر الدولار لاستيرادها، مستوى غير مسبوق، ويقول معهد داتاناليسيس إن النقص يناهز 80%.
وهدد مادورو، الذي يتهم المعارضين للتيار التشافي بالتخطيط "لانقلاب" غداة إقالة ديلما روسيف (الرئيسة البرازيلية السابقة)، بسجن قادة المعارضة إذا وقعت أعمال عنف الخميس.
وهدد مساء الأربعاء برفع الحصانة عن بعض النواب "للتصدي لكل الأنشطة الانقلابية".
وفي الأيام الاخيرة، أوقفت السلطات مسؤولين معارضين، أحدهم رئيس بلدية كراكاس السابق.