اتفاق أميركي وشيك حول المعونات العسكرية لإسرائيل

أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، دان شابيرو، أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على وشك التوقيع على مذكرة التفاهمات بشأن المعونات العسكرية والأمنية الأميركية لإسرائيل للسنوات العشر القادمة.

وقال شابيرو في مؤتمر عقد مساء أمس الأحد، إن الطرفين على وشك التوقيع على مذكرة المعونات خلال الأيام القريبة القادمة.

وأكد أن الاتفاق الجديد يفي بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل لغاية العام 2029؛ وهو يشمل أكبر حجم من المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل على مر التاريخ. ووفقا لما تم نشره يتوقع أن يصل حجم هذه المساعدات إلى 38 مليار دولار على مدار السنوات العشر القادمة.

وتشمل المعونات الأميركية الجديدة لإسرائيل لأول مرة مساعدات في مجال تطوير منظومة دفاعية ضد الصواريخ. وينص الاتفاق الجديد على التزام إسرائيل بعدم التوجه للكونغرس الأميركي لطلب مزيد من المساعدات، من جهة، وتحديد ست سنوات قادمة فقط يمكن فيها لإسرائيل استخدام 40 في المائة من هذه المساعدات لشراء عتاد وأسلحة من الصناعات العسكرية الإسرائيلية، ووقود للجيش الإسرائيلي.

وكانت المفاوضات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مذكرة المساعدات بدأت بين الطرفين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد مماطلة من قبل الجانب الإسرائيلي، إذ رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الدخول في المفاوضات مباشرة بعد الاتفاق النووي من إيران.

كما حاول تأخير المفاوضات بانتظار ما ستسفر عنه انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، إلا أن ضغوط المؤسسة الأمنية والمخاوف من إدارة تتجه نحو تغير سلم الأولويات لصالح أجندة داخلية، اضطر نتنياهو إلى إطلاق المفاوضات والمطالبة بمساعدات تصل إلى 50 مليار دولار على مدار السنوات العشر، بحجة التحديات الأمنية التي يفرضها الاتفاق النووي مع إيران، لا سيما في مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية، وسباق التسلح بالمنطقة.