وأكّدت الداخلية، في بيان، أنّ "شخصاً قام، صباح اليوم، بإيقاف سيّارته الخاصّة في محيط ساحة 14 جانفي بالعاصمة تونس، وتولى التكبير"، مشيرةً إلى أنّ "الفرق الأمنيّة المختصّة بإدارة الشرطة الفنية والعلميّة وإثر تسخيرها للقيام بالمعاينات اللازمة للسيارة، لم تعثر على أي موادّ متفجّرة أو مشبوهة داخلها".
وأوضحت أنّ "الوحدات الأمنيّة قامت بإيقاف هذا الشخص البالغ من العمر 45 عاماً، إذ تبيّن أنّه إطار تابع لإحدى المؤسّسات العموميّة وغير مباشر لوظيفته وليست له سوابق عدليّة"، مضيفة أنّه "بالتحرّي معه، أفاد بأن له بعض العلاقات منذ سنة 2004 بعدد من العناصر التكفيرية، وبالتنسيق مع المصالح الطبية المعنيّة بمستشفى الأمراض النفسيّة والعقليّة تبيّن أنه يعاني من بعض الاضطرابات النفسيّة".
وأكّد رئيس مكتب الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية، ياسر مصباح، في تصريحات إعلامية، أنّ "وحدات الأمن المتمركزة على مستوى شارع الحبيب بورقيبة، ألقت القبض على شخص قام بإيقاف سيارته بالقرب من وزارة الداخلية ثم ترجل منها".
ونفى مصباح غلق شارع الحبيب بورقيبة وتطويقه من قبل وحدات الأمن على خلفية هذه الحادثة، كما أفاد بأنّ كل ما راج بشأن وجود متفجرات داخل سيارة الشخص المشار إليه لا أساس له من الصحة.
وبالتزامن مع ذلك، تم إلقاء القبض على 3 أشخاص يزوّدون مجموعات إرهابيّة بمواد غذائية في القصرين، وسط غرب تونس. وأكّدت وزارة الداخلية أنّ "معلومات توفرت لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بالحرس الوطني بالقصرين، مفادها قيام صاحب محل معد لبيع المواد الغذائية بجهة دوّار الغرابلية المحاذي لجبل سمامة، بتزويد المجموعات الإرهابيّة المتحصّنة بالجبل المذكور بالمواد الغذائيّة".
وأضافت أنّ "الفرقة المذكورة قامت بمداهمة منزل المعني وشريكيه وإلقاء القبض عليهم، وأنّه تم الاحتفاظ بهم ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهم موضوعها الاشتباه في تمويل المجموعات الإرهابيّة بجبال القصرين".