وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت"، عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "المليشيات الكردية شنّت حملة دهم ومصادرة لعدد من المنازل، في قرية المنبطح بريف تل أبيض، ورفعت العلم الأميركي على بعضها".
وأشارت مصادر ميدانية إلى أنّ "عملية رفع علم الولايات المتحدة جاءت بالتزامن مع وجود عناصر وعسكريين أميركيين في المدينة، دون معرفة السبب الذي دفع القوات الكردية، التي تسيطر على المدينة، إلى مثل هذا التصرف".
وقال الناشط الإعلامي، صهيب الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحادثة تأتي بعد توارد أنباء عن عملية تركية بمساعدة الجيش الحر للسيطرة على مدينة تل أبيض، في محاولة من المليشيات الكردية، ثني القوات التركية عن السيطرة عليها".
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميريكة (بنتاغون)، بيتر كوك، إنّه لم يشاهد الأخبار بخصوص تعليق العلم الأميركي فوق مبنى يقيم فيه عدد كبير من المليشيات الكردية بمدينة تل أبيض السورية، وفقاً لوكالة "الأناضول".
وأضاف "قلنا لشركائنا في السابق، بعدم تعليق العلم الأميركي من تلقاء أنفسهم"، مبيّناً "لا علم لي بالحادث الأخير، إلا أنه لو كان هناك شيء من هذا القبيل سنتحدث مع شركائنا".
وتحدثت وسائل إعلام تركية، خلال الأيام الماضية، عن التحضير لمعركة مرتقبة في الرقة، بدعم تركي وعربي، بمشاركة "الجيش السوري الحر". يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي ترفع فيها المليشيات الكردية، العلم الأميركي، في أرض سورية، فقد سبق ورفعته في مدينة منبج، إبّان عملية "درع الفرات" في مدينة جرابلس القريبة.