أكّد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الجمعة، أن بلاده تدعم التحرك الذي قامت به قوات قائد ما يُعرف بعملية الكرامة، اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وخلال تصريحات صحافية له، على هامش تواجده بنيويورك للتجهيز لزيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يبدأ في التاسع عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري؛ أضاف شكري أنّ "مصر ستولي أيضاً أهمية قصوى بخصوص ضرورة عودة الاستقرار إلى ليبيا، وتحقيق الوفاق الوطني من خلال تنفيذ اتفاق الصخيرات"، مشدداً على أن "مصر تدعم الجيش الوطني الليبي بكل ما يحمله من شرعية".
وأردف أنّ "مصر تؤيد بشكل تام تحرك الجيش الليبي للحفاظ على الأمن والاستقرار في ليبيا، وتأمين الثروات البترولية الليبية".
وحول دعوة الولايات المتحدة الأميركية، وخمس دول أوروبية، قوات حفتر للانسحاب من منطقة الهلال النفطي بعد قيامه بالهجوم عليها، والسيطرة على الموانئ النفطية، قال شكري إن البيان الصادر من هذه الدول كان "متسرعاً، ولم يراع الاعتبارات الخاصة بالأوضاع الداخلية في ليبيا"، مشيراً إلى ما أسماه أهمية الجهود التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتأمين أمن واستقرار الأراضي الليبية والحفاظ على الثروات البترولية الليبية.
وكانت القوات التابعة لحفتر هاجمت موانئ الهلال النفطي الأسبوع الماضي في خطوة مفاجئة، وذلك بعد أيام قليلة من تمكن قوات حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، من إنهاء سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة سرت، وتطهيرها من عناصر التنظيم.
وكانت مصادر قد كشفت أمس، لـ"العربي الجديد" أن الترتيب للعملية التي قامت بها قوات حفتر أخيراً، جاء عقب اجتماعات على مستوى رفيع بالعاصمة المصرية القاهرة، وبضوء أخضر إماراتي، في إطار مساعي مصر للحصول على حصة من البترول الليبي لتعويض العجز لديها في قطاع الطاقة.
اقــرأ أيضاً