وحذر هولاند في تصريحات صحافية فور وصوله إلى براتيسلافا، من "مخاطر الانقسام والتفكك" التي تهدد كيان الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّ "الجميع يعرف بأن بريطانيا قررت الخروج من الاتحاد، وهناك تساؤلات حول مستقبله، فإما التفكك أو خلق إرادة جماعية من أجل دفعة جديدة".
ومن المتوقع أن تناقش القمة ثلاثة ملفات رئيسية تتعلق بالأمن، الدفاع الأوروبي المشترك، والاستثمار في الصناعات والتكنولوجيا الرقمية المستقبلية وسبل النهوض بشريحة الشباب الأوروبي.
وسيركز هولاند إلى جانب المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، على ضرورة إقرار سياسة دفاعية أوروبية مشتركة لمواجهة التهديدات وضمان أمن مواطني بلدان الاتحاد.
بدوره، قال هولاند إنّ "الأوروبيين يريدون الحماية لحدودهم ومصالحهم الاقتصادية ولقيمهم وثقافتهم".
واعتبر أنّه في حال تبني واشنطن لسياسة "انعزالية" بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة فإن على أوروبا أن تراجع سياساتها الدفاعية، وذلك في تلميح غير مباشر إلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، الذي عبّر في تصريحات عدّة عن "استخفافه" بالاتحاد الأوروبي واعتباره منظمة "حلف الشمال الأطلسي" مؤسسة "بلا فاعلية".
واستقبل الرئيس الفرنسي ميركل، أمس الخميس، وعقدا لقاء تناول التحضير لقمة براتيسلافا وسبل إنجاحها. وبعد ختام اللقاء عقد الزعيمان مؤتمراً صحافياً أكّدا فيه أنّهما وضعا "جدول عمل لقمة براتيسلافا يتضمن مراحل وخارطة طريق، للخروج برؤية واضحة حول مستقبل الاتحاد الأوروبي".
وتُعقد القمة في أجواء مشحونة بالخلافات بين بلدان الاتحاد الأوروبي نتيجة تداعيات الخروج البريطاني. ورغم أن عدوى البريكسيت البريطاني لم تنتقل إلى بلدان أوروبية أخرى كما كان يخشى البعض، فهناك تباين واضح بين بلدان أوروبا الشرقية التي تشكو من إملاءات البلدان الغربية.