في إطار انعقاد قمة نيويورك للاجئين، بين قادة الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، وجد ممثلو الدول فرصة لعقد لقاءات خاصة منفصلة لمناقشة قضايا وملفات ضيّقة بين أطراف معنية، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يطغى الملف السوري والجهود الأميركية - الروسية لوقف القتل على القمة.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، واستقبالات شعبية في مدينة نيويورك الأميركية، توافد المشاركون في القمة. ووصل كل من ولي العهد السعودي، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
ومن المقرر انعقاد لقاءات عدّة على هامش القمة، إذ يلتقي الرئيسَ الأميركي باراك أوباما كل من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، والرئيس النيجيري، محمد بخاري، فضلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد أشهر على فتور العلاقات الثنائية، والجمهوري دونالد ترامب، وفق وكالة "رويترز".
من جهته، التقى السيسي ولي العهد السعودي، في اجتماع هامشي، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بعدما وصل عصر أمس الأحد، إلى نيويورك.
كما تم مناقشة التحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية بين رئيسها تمام سلام والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بالإضافة إلى إجراء اجتماعات بين رئيس الوزراء العراقي مع عدد من قادة العالم لبحث تدريب القوات العراقية، وفق ما أعلنه العبادي.
وهذه القمة الأولى التي تخصصها الأمم المتحدة للهجرة قبل بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية، التي يجتمع من أجلها مئات من رؤساء الدول والحكومات، في الوقت الذي شارفت فيه الهدنة السورية الهشّة على الانتهاء.
وقرر القادة الدوليون تبني إعلان سياسي يشدد على "احترام الحقوق الأساسية" للمهاجرين، وعلى التعاون الدولي لمكافحة التهريب، ومعاداة الأجانب، وحصول الأطفال اللاجئين على التعليم، لكن الإعلان لا يتضمن أهدافاً محددة بالأرقام، ولا التزامات حول كيفية تقاسم أعباء المهاجرين.