نقلت مواقع إيرانية خلال الأيام القليلة الماضية، خبراً عن زيارة قام بها الرئيس الإيراني المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد، للمرشد الأعلى علي خامنئي، لاستشارته بشأن موضوع إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي ستجري في مايو/أيار المقبل، فردّ عليه الأخير بأنه لا يرى الأمر مناسباً خلال هذه المرحلة.
وخرج خامنئي اليوم الاثنين، ليدلي بتصريحات ينتقد فيها طريقة تعامل بعض وسائل الإعلام الإيرانية سواء المحافظة أم الإصلاحية مع هذه القضية، والتي اعتبرت أنه منع أحمدي نجاد من الترشح.
وقال من دون أن يذكر اسم نجاد "إن البعض أساء فهم قضية هذا اللقاء، فتحوّل الأمر لجدل على كافة المواقع وهو ما يزيد من الخلاف الداخلي" مضيفاً أنه نقل لهذا الشخص (أي نجاد) رسالة مفادها أن ترشّحه لن يكون لصالح البلاد خلال هذه المرحلة، مؤكداً أنه لم ينهه ولم يمنعه من الترشح.
كما اعتبر أن "تحوّل المعادلات السياسية في البلاد إلى تنافس بين قطبين مختلفين، أمر غير مناسب في الوقت الراهن، لافتاً إلى أنّ ترشح هذه الشخصية سيزيد من المسافات والانقسام".
إلى ذلك، انتقد خامنئي طريقة تعامل بعض وسائل الإعلام الأجنبية مع هذا الموضوع، معتبراً أن الأمر بات وسيلة يستغلها أعداء إيران، متوجّهاً إلى الأطراف السياسية والإعلامية في الداخل بالقول "إن هناك فرقاً بين النصيحة والأمر والنهي، وبأن ما فعله كان مجرد تقديم استشارة ونصيحة"، داعياً الجميع لتحقيق الانسجام الداخلي والتنبه لمؤامرات التقسيم، حسب قوله.