أظهر مرشح الحزب الليبرالي للانتخابات الرئاسية الأميركية، غاري جونسون، الذي يحظى بتأييد 10 بالمائة من أصوات الأميركيين، جهلاً كاملاً بالجغرافيا السورية وما يجري فيها، وذلك خلال مقابلة مباشرة حول استراتيجيته للأمن القومي الأميركي.
ورداً على سؤال حول السياسة التي قد يتبعها إزاء ما يجري في حلب، أجاب جونسون "ما هي حلب؟"، ما دفع المذيع إلى التوضيح والقول إنّها مدينة في سورية، وتشهد أكبر أزمة إنسانية.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، اعتبروا أنّ ما حصل يعتبر السقوط المباشر على الهواء لجونسون في مسألة على هذا القدر من الأهمية بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية، ونهاية لحملته الانتخابية التي كانت تراهن على تحسين وضعه الانتخابي، بالاستفادة من زلات لسان المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومن أزمة الثقة التي تواجهها المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، للحصول على نسبة الـ15 بالمائة من الأصوات كي يدخل السباق إلى البيت الابيض.
وانتشر هاشتاغ "?what is Aleppo" على الشبكات الاجتماعية، في الوقت الذي أرجأ فيه جونسون مقابلة تلفزيونية كانت مقررة له اليوم، معرباً عن اعتذاره عمّا حصل قائلاً، في بيان، إنّ "الأمر التبس عليه، وهذا النوع من الأخطاء قد يحدث مجدداً خلال حملته الانتخابية".
وكان المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، قد تعرّض بدوره لانتقادات واسعة بسبب طروحاته المثيرة للجدل بمسائل في غاية الأهمية تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي.
وارتبك ترامب أخيراً، في مناظرة تلفزيونية جمعته مع كلينتون، عندما واجهه المذيع بتصريحات سابقة له قال فيها إنّ "لديه معلومات عن تنظيم داعش أكثر ممّا يعرفه جنرالات الجيش الأميركي".
وفي محاولته التراجع عن تشكيكه بقدرات القيادة العسكرية الأميركية، قال ترامب إنّه "قصد الجنرلات في ظل إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما"، الأمر الذي اعتبر إساءة كبيرة للمناقبية العسكرية في الجيش الأميركي.
وكشف ترامب في مناسبات إعلامية عدة جهلاً كبيراً بقضايا الشرق الأوسط وما يجري في سورية والعراق وفلسطين، لا سيما في بداية حملته الانتخابية. واضطر، خلال حوار إذاعي، إلى مصارحة محاوره بأنّه لا يعرف من هو زعيم "حزب الله" ومن يقود حركة "حماس"، واعتقد أنّ قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كردياً وشنّ هجوماً على الأكراد.