وكرّر أوباما في خطاب وجّهه إلى الجمهور الأميركي، هو الأخير له قبل أن يسلّم السلطة في 20 يناير/كانون الثاني إلى خلَفه دونالد ترامب، تعهّده بأن يتمّ تداول السلطات بشكل سلس قدر الإمكان "مثلما فعل جورج بوش الابن قبله".
وقال إن التحدي الديمقراطي يعني "إما ان ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا"، داعيًا الأميركيين إلى الوحدة "أيًّا كانت الاختلافات"، مع إقراره، في الوقت نفسه، بأن العنصرية لا تزال "عاملًا مقسِّمًا" في المجتمع الأميركي.
وشدّد الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة على الإنجازات التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين، معدّدًا، على وجه الخصوص، خلق الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي وتصفية أسامة بن لادن.
وقال: "الأغنياء يدفعون ضرائب أكثر، ومعدلات البطالة انخفضت أكثر من أي وقت مضى، ولو استطاع أحد أن يأتي بخطة تحسن الرعاية الصحية فأنا سأدعمها تمامًا".
ولكنه استدرك بالقول إن "التقدم الذي تم إنجازه لا يكفي"، مبينًا أن "اقتصاد الولايات المتّحدة ما زال لا يعمل بالطريقة المطلوبة، خاصة مع غياب المساواة".
ولم ينس أوباما في خطابه التطرق إلى التغير المناخي، مؤكدًا أن إنكار هذه الحقيقة العلمية هو "خيانة للأجيال المقبلة". وقال: "يمكننا ويتعين علينا أن نناقش الطريقة المثلى للتصدي لهذه المشكلة. ولكن الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعني خيانة الأجيال المقبلة فحسب؛ وإنما أيضًا خيانة جوهر روح الابتكار، وإيجاد الحلول العملية للمشاكل، وهي الروح التي أرشدت آباءنا المؤسسين".
وفيما يخصّ ملفّ الإرهاب، قال أوباما إن "أي منظمة إرهابية لم تتمكن من مهاجمتنا خلال الأعوام الثمانية الماضية، ولن يستطيع أي شخص يهدد الولايات المتحدة أن يعيش بسلام".
وأضاف، موجّهًا حديثه لمسلمي أميركا: "أنا أرفض التمييز ضد المسلمين الأميركيين الوطنيين مثلنا ويحبّون هذه الأمة"، مؤكدًا أنه "لا يمكن الانسحاب من هذه المعركة العالمية من أجل توسيع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة"، معتبرًا أن "المعركة ضد التعصب والشوفينية، هي ذاتها المعركة ضد الديكتاتورية".