حصل "العربي الجديد" على جزءٍ من خلاصات الاجتماعات التي عقدها قائد ما يُسمَّى "عملية الكرامة" في ليبيا، اللواء خليفة حفتر، على متن حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" يوم الأربعاء، مع قادة عسكريين روس، وهو ما أرفقه باجتماع عبر الفيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بحثا خلاله "مسألة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط" بحسب ما أعلن رسمياً.
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فقد قرر الجانب الروسي، بالتنسيق مع حفتر، إطلاق مناورات جوية وبحرية قبالة الشواطئ الليبية المقابلة لمنطقة الهلال النفطي، التي "تخضع بالكامل لسيطرة قوات حفتر"، بحسب تعبير المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في تصريح صحافي اليوم الخميس.
كما كشفت مصادر "العربي الجديد" عن مباحثات كثيفة تجري بشأن إطلاق عمليات جوية داخل الصحراء الليبية تحت مسمى مكافحة الإرهاب بالاشتراك بين طيران حفتر والطيران الروسي، تحت شعار محاربة "الإرهاب" الذي يشمل، بحسب تفسير كل من الروس وبرلمان طبرق وقوات حفتر، كلَّ من يعارض "عملية الكرامة" بشكل عام ولا يقتصر على تنظيم "داعش" والفصائل المقربة منه.
وذكرت مصادر أن حفتر يتعرض لضغوط داخلية في صفوف ضباط موالين له محذرين من مغبة تغير الموقف الروسي في أي وقت أسوة بالموقف الفرنسي الداعم لهم بداية السنة الماضية.
وبينت المصادر أن سماح قوات حفتر لجزء من مقاتلي داعش بالفرار من بنغازي إلى الصحراء جاء كتمهيد للإعلان للرأي العام أن العمليات المشتركة بينه وبين روسيا تأتي في إطار ملاحقة عناصر "داعش" الفارين في الصحراء، فيما يهدف التواجد الروسي البحري لمنع وصول أي إمداد عسكري بحري إلى مقاتلي شورى بنغازي في قنفودة والصابري.
مصدر الصور: المكتب الإعلامي لحفتر