قال المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، إن 5 قرى في وداي بردى السورية وافقت على الهدنة، فيما رفضت قريتان، معبراً عن قلقه بشأن مصير 5 آلاف شخص هناك.
وشدد المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي، على أن "وقف إطلاق النار في سورية لايزال صامدا"، مسجلا "بعض الاستثناءات"، موضحاً أن "التركيز في محادثات أستانة سيكون على وقف إطلاق النار وبعض الأفكار السياسية".
وأوضح دي ميستورا أن "أزمة المياه في دمشق وريفها تثير قلقنا"، كاشفا عن عقد اجتماعين في أنقرة وموسكو لمناقشة المشكلة.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قد نفت، أمس الأربعاء في حديث مع "العربي الجديد"، التوصل إلى أي اتفاق نهائي مع النظام خاص بوادي بردى، وذلك بعدما زعم محافظ ريف دمشق التابع للنظام، علاء إبراهيم، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في الوادي.
وأكد إبراهيم، في تصريحات نقلتها وكالة "سانا" الموالية للنظام، أن "الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة، وخروج المسلحين الغرباء من المنطقة، ودخول وحدات الجيش العربي السوري إلى المنطقة لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة، تمهيدا لدخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة لإصلاح الأعطال والأضرار التي لحقت بمضخات المياه والأنابيب"، حسب ادعاءاته.
يشار إلى أن قوات النظام تشن حملة عسكرية عنيفة ضد وادي بردى، بهدف فرض سيطرتها عليه، استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة والقصف الجوي، وحتى الغازات السامة، في حين خرج نبع الفيجة عن الخدمة، وهو يعدّ المصدر الرئيس لمياه الشرب لأكثر من 5 ملايين شخص في مدينة دمشق.