الداخلية تواصل تضييقها الأمني (محمد الشاهد/ فرانس برس)
اعتقلت قوات الأمن المصرية عدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وداهمت عدداً من الشقق السكنية بمدينة نصر والمقطم، بالقاهرة. وأسفرت المداهمات عن اعتقال 8 من القيادات، بينهم برلمانيون ومستشار لوزير التموين في عهد الرئيس محمد مرسي.
ومن بين المعتقلين: المهندس أحمد السيد أحمد شحاتة، والمحاسب عمر أحمد عبدالغني حسانين، وعضو مجلس شعب سابق عن "حزب الحرية والعدالة"، محمد فياض عبدالمنعم، وعوض محمد الضوي أحمد، وأحمد محمد إبراهيم، والموظف السادات إبراهيم علي عبدالعال، وصبحي حسن السيد عبدالعال، وحاتم محمد راشد موسى، مستشار وزير التموين، باسم عودة، وسعد الدين محمد خليفة سعد.
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيانها، اليوم الأربعاء، أنها قبضت على أعضاء جماعة الإخوان في القاهرة، وذلك أثناء تنظيم لقاء "يخطط لإثارة الرأي العام مستغلين الأوضاع الاقتصادية".
وأضافت الداخلية أنه "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اعتزام قيادات جماعة الإخوان الإعدادَ لمخطط يستهدف إثارة الرأي العام، من خلال استغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتنسيق مع الكيانات المتطرفة لمحاولة الإخلال بالنظام والأمن خلال تلك الفترة بتكليف عناصرهم بمحاولة افتعال العديد من الأزمات بمختلف القطاعات الجماهيرية والعمالية".
وفي الأيام الماضية، شنّت الأجهزة الأمنية حملات وقبضت على أشخاص قالت إنهم "من عناصر جماعة الإخوان ويخططون للحشد والتحريض ضد مؤسسات الدولة في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل"، ذكرى انطلاق الثورة المصرية.
إلى ذلك، ناشدت أسرة عضو مجلس الشورى السابق، سيد حزين، المنظمات الحقوقية، التدخل لإلزام قيادات مركز أبو حماد بالشرقية، بتمكين النائب السابق، من التوقيع على الاستئناف على الحكم بحبسه ثلاث سنوات وغرامة 50 ألف جنيه، بمقر محكمة أبو حماد، التي لا تبعد عن مقر قسم الشرطة المحتجز به حزين سوى 200 متر.
ويتعنّت مأمور قسم شرطة أبو حماد بمنع إرساله للمحكمة للتوقيع على الاستئناف على الحكم السابق عليه بالحبس 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه.
وحذرت الأسرة في شكواها التي تلقى مراسل "العربي الجديد" نسخة منها، "إذا مضى على الحكم 10 أيام دون استئناف، يصبح الحكم واجب النفاذ".
وكانت محكمه جنح بلبيس بالشرقية، قضت، في وقت سابق على حزين بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه.
ويعاني حزين من أمراض القلب والسكري، وحالته الصحية متدهورة.
وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، اليوم، بالإعدام شنقًا على 35، والمؤبد لـ54 في القضية المعروفة إعلامياً بـ"فض رابعة والنهضة" بالفيوم، في العام 2013، وتضمنت الاتهامات اقتحام مركز شرطة طامية بالفيوم، غربي مصر، وقتل أمين شرطة، والشروع في قتل رئيس مباحث ومأمور المركز ونائبه، وحرق المركز وسرقة مخزن الأسلحة داخل نقطة الشرطة، بحسب الاتهامات الموجهة من الأمن المصري.
وتضمن حكم الإعدام شنقًا، كلاً من أحمد رمضان عيسي، حضوريًا و34 آخرين، من بينهم البرلماني السابق عن جماعة الإخوان المسلمين، أسامة يحيى.