في واحدة من آخر خرجاته المثيرة قبل تركه منصبه كوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، تندر جون كيري، أمس الثلاثاء، بكون إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لن تصمد طويلاً وستبقى فقط عاماً أو عامين.
كلمة كيري أدلى بها أمام عدد من الحضور من المشاركين بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، الذين تلقفوا ما قاله بالضحك والتصفيق.
وفي معرض رده على إمكانية قيام الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، بالتخلي عن الاتفاق النووي الموقع مع إيران، قال كيري، إن القيام بأمر مماثل قد يضرب مصداقية الولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً، أن ذلك "قد يتسبب في أذى قد يمتد عاماً، أو عامين، أو أكثر، خلال مدة تواجد الإدارة (إدارة دونالد ترامب)".
وهو ما التقطه الحضور بمؤتمر دافوس على أنه إشارة من كيري إلى استحالة صمود الإدارة الأميركية، تحت رئاسة دونالد ترامب، أكثر من عام أو عامين على أبعد تقدير.
من جهته، علق مدير جلسة النقاش، الكاتب الصحافي الأميركي، توماس فريدمان، بكون الحضور لديهم "أفكار شريرة"، بخصوص مستقبل إدارة ترامب، وهو ما رد عليه كيري بمزحة أخرى: "لقد قلت إني سأكون نشطاً (بعد مغاردته منصب الخارجية). لكنني لم أحدد كيف سأكون نشطاً".
وكان كيري يرد على سؤال لفريدمان طرحه حول قلق يساور بعضهم بدافوس من إمكانية إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وقيام إدارة ترامب بالتخلي عن السياسات والإنجازات الأميركية المهمة، خلال بضعة أيام، بعد توليها مقاليد الحكم بالبيت الأبيض.
"هنالك العديد من الأشخاص بيننا هنا، السيد وزير الخارجية، بمن فيهم أنا، الذين يساورهم قلق بالغ، وتخوف من أن يتم الانقلاب عن العديد من الأشياء التي اشتغلت عليها وتمكنت من تحقيقها"، كما جاء في تساؤل فريدمان.
لكن كيري طمأنه، أن أمراً مماثلاً يبقى مستبعداً. "لا أعتقد أن ذلك سيحدث. أنا لا أعتقد ذلك كلياً".
(العربي الجديد)