نفى رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أي دور للتحالف الدولي على الأرض، مؤكدا أنّ دور التحالف في العمليات العسكرية يقتصر على الإسناد، بينما عبّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تضامنه ودعمه الفاعل لعمليات تحرير الموصل.
وقال العبادي، في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الفرنسي، في بغداد، إنّ "هناك ضرورة للتعاون الاستخباري لنا مع فرنسا والدول الأخرى للقضاء على المخططات الإرهابية"، مبينا أنّ "العراق يواجه منظمة إرهابية عالمية، ولذلك نتعاون مع الدول الصديقة لتوفير المعلومات الاستخبارية حول وجود الإرهابيين في بلدانهم".
ودعا القوات الأمنية إلى "أخذ الحيطة والحذر، لأنّ داعش سيحاول بث الفرقة بين العراقيين من خلال العمليات الإرهابية".
وأشار إلى "عودة 13 ألف نازح إلى مناطقهم بعد أن تمّ توفير سبل الاستقرار لهم"، مؤكدا "حاجة العراق إلى المساعدة لإعادة الاستقرار إليه".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر، إن "زيارتي لبغداد تأتي تعبيرا عن تضامن فرنسا ودعمها الفاعل لعمليات تحرير الموصل"، قبل أن يضيف "اتفقنا مع القيادة العراقية على أن يكون المقاتلون على الأرض من العراقيين حصرا، وأنّ فرنسا ستشارك بكامل طاقاتها في إعادة إعمار الموصل بعد تحريرها".
وأشار إلى أنّ "داعش يتراجع أمام القوات العراقية وسوف نرى نهايته القريبة في الموصل"، مجدّدا تأكيده أنّ بلاده "تدعم القوات العراقية في تحرير الموصل وتوفير سبل حماية المدنيين في مناطق العمليات".
وأضاف أنّ "فرنسا كانت إلى جانب العراق وتقدّم المشورة والمساندة، وطائراتها الحربية وبطارية المدفعية ضد داعش"، مشدّدا على كون "أهم أولوياتنا هي حماية المدنيين واستئصال الإرهاب، وأنّ معركتنا ستكون رابحة، ولا بدّ أن نلمّ الشمل والمصالح الوطنية، وأنّ الهدف المقبل بعد القضاء على داعش في العراق سيكون الرقة السورية".
وكان هولاند قد وصل، اليوم الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، فيما أكد مسؤولون حكوميون أنّ الزيارة ستبحث الدعم الدولي المقدّم للعراق، في حربه على تنظيم "الدولة الإسلامية".