وأكّدت المنظمات، في بيان مشترك وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، مساء اليوم الإثنين، أنّ "نجاح مباحثات أستانة سيقاس بتنفيذ التعهدات التي ستتعهد بها كل الأطراف للسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية لمليون إنسان، وإنهاء عمليات الحصار غير المشروعة، واحترام وقف إطلاق النار".
وأشار البيان إلى أنّه "بالتزامن مع بدء مباحثات السلام بين النظام وجماعات المعارضة في أستانة بكازاخستان، هناك 700 ألف إنسان داخل سورية، 300 ألف منهم من الأطفال، عالقين في المناطق المحاصرة بلا أي إمدادات من المواد الأساسية".
وأضاف أنّ "وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في 30 ديسمبر/كانون الأول، مرحب به، لكنه ليس سوى خطوة واحدة نحو تخفيف معاناة ملايين السوريين"، لافتاً إلى "وجود نحو خمسة ملايين سوري في شتى أنحاء البلاد ليس لهم سوى نفاذ محدود إلى المساعدات الإنسانية".
وشدّد على أنّ "القتال ما زال متواصلاً في ضواحي دمشق، حيث يعيش ملايين محرومين من المياه النظيفة، على الرغم من سريان وقف إطلاق النار".
وربط البيان، نجاح المفاوضات بـ"ضمان روسيا وتركيا اتفاق وقف إطلاق النار، حتى يحدث تغيير حقيقي للسوريين، ليس بوقف القتال تماماً فقط، بل وبالسماح كذلك للمساعدات الإنسانية بالنفاذ المستدام وغير المعاق إلى السكان المحتاجين لها".
وتنضوي هذه المنظمات في "شبكة إغاثة سورية"، وهي منظمة جامعة للمنظمات غير الحكومية الإنسانية السورية العاملة داخل سورية ودول الجوار لإغاثة السوريين المحتاجين.