اتفق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على ضرورة "محاربة الإرهاب" وإقامة مناطق آمنة في سورية واليمن.
وأشار بيان للبيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي والعاهل السعودي بحثا الجهود المشتركة لـ"محاربة الإرهاب وإنهاء الحرب الأهلية في سورية واليمن"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرياه مساء الأحد- الإثنين، وقال البيان "إن الرئيس طلب دعم المناطق الآمنة في سورية واليمن، بالإضافة إلى دعم أفكار أخرى تتعلق بمساعدة اللاجئين"، وأضاف أن "العاهل السعودي وافق على ذلك".
كما اتفق الجانبان على أهمية "وضع خطة شاملة للتعامل مع إيران وأنشطتها لزعزعة الاستقرار الإقليمي".
وفي صورة وزعها البيت الأبيض، ظهر ترامب خلال الاتصال الهاتفي مع العاهل السعودي بصحبة مسشاره للأمن القومي، مايكل فلين، وصهره جيريد كوشنير، والمتحدث باسم البيت الأبيض، شين سبايسر، وكبير الموظفين، رينيس بريبوس، بالإضافة إلى مستشاره الاستراتيجي ستيفن بانون.
وحسب ما نشرته الوكالة السعودية للأنباء "واس"، فإنه خلال الاتصال "جرى التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقد تطابقت وجهات نظر القائدين في الملفات التي تم بحثها خلال الاتصال، ومن ضمنها محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وبحسب واس فإنه "قد قدم خادم الحرمين الشريفين دعوته لفخامة الرئيس الأميركي لزيارة المملكة العربية السعودية، كما قدم الرئيس الأميركي دعوته لخادم الحرمين الشريفين لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، وقد اتفق القائدان على جدولة الزيارات في الفترة القادمة، وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما".
ويأتي الاتصال الهاتفي مع الملك السعودي إثر انتقادات شديدة وجهت إلى قرار ترامب التنفيذي بمنع رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، في إطار الاستراتيجية الأميركية الأمنية الجديدة لحماية الأمن القومي.
وانتقدت أصوات أميركية عدم شمول قرار المنع رعايا دول مثل السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة ولبنان، وهي حسب المنتقدين الدول التي ينتمي إليها منفذو هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.
ورد المتحدث باسم البيت الأبيض على هذه الانتقادات في وقت سابق خلال مقابلة تلفزيونية، بالقول إن قرارات قد تصدرها إدارة ترامب في وقت لاحق قد تطاول رعايا تلك الدول.