أنهت كتل كردية مقاطعتها للبرلمان العراقي بعد نحو 10 أيام على مقاطعته إثر قراره رفض استفتاء إقليم كردستان، إذ قررت العودة إلى البرلمان في بغداد والمشاركة بجلساته وعمل لجانه، بينما يرفض رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، عودة نواب حزبه.
وقال النائب عن كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية، حمه رشيد، في تصريح صحافي، إنّ "اجتماعات مكثفة جرت خلال اليومين الأخيرين بين قيادات الجماعة، لبحث عودة النواب إلى البرلمان العراقي"، مبينا أنّ "القيادات خلصت إلى ضرورة عودة الكتلة إلى بغداد ومباشرة عملها الذي سيستأنف يوم الثلاثاء المقبل، كما سنباشر عملنا داخل اللجان البرلمانية".
وأكد رشيد أنّ "هناك مسؤولية تاريخية في ضرورة إدامة الحوار والتواصل من أجل نزع فتيل أزمة الخلافات بين بغداد وأربيل، والحفاظ على مصلحة الشعب العراقي بكل أطيافه".
في السياق، أكد مسؤول كردي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "البارزاني لم يوافق على عودة نواب حزبه إلى البرلمان"، مبينا أنّ "موضوع عودة نواب الحزب طرحت للنقاش داخل الحزب، لكن البارزاني رفض رفضا قاطعا، وهو لا يريد العودة إلى بغداد في الوقت الحالي".
وأضاف المسؤول ذاته أنّ "البارزاني يحاول الخروج بموقف موحد ومنع عودة نواب جميع الأحزاب الكردية، لكنّه لم يستطع السيطرة إلّا على نواب حزبه"، مبينا أنّ "كتلة التغيير تبحث حاليا عودتها، لكنّها لم تخرج بقرار نهائي حتى الآن، لكنّ المتوقع هو العودة".
وأشار إلى أنّ "كتلة حزب الطالباني لن تعود بشكل كامل، إذ إنّ هناك من يعارض هذه العودة داخل قيادات الحزب حتى الآن"، مبينا أنّ "بعضا من نواب الحزب قرروا العودة، وهم يضغطون على النواب الآخرين داخل حزبهم لعودة كاملة".
وكانت النائبة عن حزب الطالباني، ريزان شيخ دلير، قد أكدت أنّ نواب حزبها سيعودون إلى البرلمان العراقي وسيحضرون جلساته لأخذ دورهم كممثلين عن الشعب، مؤكدة أنّ "حلقة الوصل بين بغداد وأربيل يجب ألا تقطع ويجب إدامة الحوار".
يأتي ذلك في وقت بدأت إجراءات بغداد العقابية بحق إقليم كردستان بسبب إجراء الاستفتاء، الأمر الذي بدأت تأثيراته السلبية على الإقليم تطفو على السطح، ما ينذر بأزمات خطيرة تواجه كردستان العراق.