تشهد مدينة عدن جنوبي اليمن، اليوم السبت، فعاليتين جماهيريتين بذكرى ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963 ضد الاستعمار البريطاني، من ساحتين منفصلتين، هما "المعلا" و"العروض"، واللتين تحولتا من عنوان رمزي ارتبط بمسيرة "الحراك الجنوبي" خلال ما يزيد عن 10 سنوات، إلى صورة تعكس الانقسام في الداخل الجنوبي، على ضوء التحولات التي شهدتها المحافظات الجنوبية في اليمن، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ووفقاً لمصادر محلية في عدن، لـ"العربي الجديد"، فإن الفعالية الأولى هي الأبرز، وينظمها ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في شارع المعلا وسط المدينة، وهي تكتسب رمزيتها من موقع المعلا ذاته كأحد أقدم شوارع المدينة، بالإضافة إلى كونه كان أحد أبرز عناوين المناطق التي ارتبطت بها فعاليات "الحراك الجنوبي" وتظاهراته الجماهيرية منذ تصاعدها في العام 2007. وتعد المعلا مديرية في التقسيم الإداري. أما الشارع الرئيسي فيها، والذي يستضيف الفعالية، فقد تم شقه، في عهد الحكم البريطاني لمدينة عدن، وتحديداً في أوائل خمسينيات القرن الماضي، بطول نحو كيلومترين. وهو يُسمى شارع "الشهيد مدرم"، أو "الشارع الرئيسي"، ويمتاز ببنايات شُيدت، في عهد الاحتلال البريطاني، على الطريقة الأوروبية. وترجع مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اختيار "المجلس الانتقالي"، الذي يترأسه محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، للمعلا كساحة للفعالية، إلى كونها، بالإضافة إلى رمزية المنطقة، تقع في مربع أمني تسيطر عليه القوات المحسوبة على "المجلس الانتقالي". وكان "المجلس" قد أقام في الساحة ذاتها، فعالية (7/7) السابع من يوليو/تموز الماضي، إحياء لذكرى اجتياح عدن عام 1994، وفرض الوحدة بالقوة من قبل علي عبدالله صالح.
في المقابل، تُقام الفعالية الأخرى، بالتزامن، إحياء لذكرى ثورة 14 أكتوبر، في "ساحة العروض"، وهي أكبر ميادين المدينة، وتقع في مديرية خور مكسر، التي يقع فيها العديد من المنشآت والمرافق الحيوية، بما فيها مطار عدن الدولي، ومعسكرات للجيش. وتعد "ساحة العروض"، الميدان الرسمي في غالب الفعاليات الرسمية، كما ارتبط اسمها بفعاليات ومهرجانات "الحراك الجنوبي" منذ تصاعده قبل 10 سنوات. وتفيد مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن تظاهرة "ساحة العروض" ستحتضن عموماً، معارضي "المجلس الانتقالي" وسياسات الإمارات التي تدعم "المجلس". ومن أبرز التيارات التي دعت، أو من المتوقع أن تشارك في الفعاليات، تيار القيادي صلاح الشنفرة، ورئيس ما يسمى بـ"المجلس الأعلى للحراك"، حسن باعوم، بالإضافة إلى تيارات أخرى محسوبة على ما يُسمى بـ"المقاومة الجنوبية"، من "حراك جنوبي" وسلفيين ومحسوبين على حزب "الإصلاح"، وعلى الرئيس عبدربه منصور هادي ومسؤولي الشرعية المعارضين لـ"الانتقالي" بشكل عام. ويعكس إحياء ذكرى 14 أكتوبر، التي تعتبر أبرز المناسبات الرسمية التي يتم الاحتفال بها جنوباً، بفعاليتين، الانقسام الحاصل داخل "الحراك الجنوبي"، الذي كان يناهض من الساحتين ذاتهما، حكومة يسميها "احتلالاً". وحدثت، خلال السنوات الأخيرة، تغيرات كبيرة في خارطة السيطرة، ليصبح التظاهر انعكاساً للانقسام، وكمناسبة ليظهر كل طرف وجوده، مع الأخذ بالاعتبار أن فعالية المعلا، التي تعبر عن "المجلس الانتقالي"، تبقى الفعالية المحورية من حيث الإعداد والتحضير والمشاركة القيادية والسياسية.
اقــرأ أيضاً
ووفقاً لمصادر محلية في عدن، لـ"العربي الجديد"، فإن الفعالية الأولى هي الأبرز، وينظمها ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في شارع المعلا وسط المدينة، وهي تكتسب رمزيتها من موقع المعلا ذاته كأحد أقدم شوارع المدينة، بالإضافة إلى كونه كان أحد أبرز عناوين المناطق التي ارتبطت بها فعاليات "الحراك الجنوبي" وتظاهراته الجماهيرية منذ تصاعدها في العام 2007. وتعد المعلا مديرية في التقسيم الإداري. أما الشارع الرئيسي فيها، والذي يستضيف الفعالية، فقد تم شقه، في عهد الحكم البريطاني لمدينة عدن، وتحديداً في أوائل خمسينيات القرن الماضي، بطول نحو كيلومترين. وهو يُسمى شارع "الشهيد مدرم"، أو "الشارع الرئيسي"، ويمتاز ببنايات شُيدت، في عهد الاحتلال البريطاني، على الطريقة الأوروبية. وترجع مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اختيار "المجلس الانتقالي"، الذي يترأسه محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، للمعلا كساحة للفعالية، إلى كونها، بالإضافة إلى رمزية المنطقة، تقع في مربع أمني تسيطر عليه القوات المحسوبة على "المجلس الانتقالي". وكان "المجلس" قد أقام في الساحة ذاتها، فعالية (7/7) السابع من يوليو/تموز الماضي، إحياء لذكرى اجتياح عدن عام 1994، وفرض الوحدة بالقوة من قبل علي عبدالله صالح.