ترامب: إلغاء الاتفاق النووي مع إيران "احتمال فعلي"..وطهران تلوّح: أعددنا خطة للرد
وقال ترامب، خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض بحضور كل أعضاء الحكومة اليوم الإثنين: "يمكن أن يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، إنه احتمال فعلي"، مضيفاً أن المرحلة الجديدة يمكن أن تكون "إيجابية جداً".
وتابع الرئيس الأميركي: "سنرى ما سيحصل"، معتبرا أن المسؤولين الإيرانيين كانوا "مفاوضين ممتازين"، قائلا: "لقد فاوضوا على اتفاق رائع لهم، لكنه كان مريعا للولايات المتحدة"، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران وقضى بتخلي طهران عن السلاح النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
في المقابل، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، قوله، اليوم الإثنين، إن لدى طهران خطة محددة في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفق "رويترز".
وأضاف لاريجاني، أن واشنطن ستندم على مثل هذا القرار. وأدلى رئيس البرلمان الإيراني بهذه التصريحات في سان بطرسبرغ، حيث يشارك في منتدى برلماني.
وأتى كلام ترامب بعد يوم من قول سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأحد، إن واشنطن تتوقع الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، مضيفة أن إدارة ترامب تريد التوصل إلى رد "متناسب" لتصرفات طهران على المسرح العالمي.
وأضافت: "أعتقد أنه في الوقت الحالي سترون أننا باقون في الاتفاق، لأننا نأمل أن نحسن الأوضاع، وهذا هو الهدف"، مشيرة إلى القلق إزاء اختبارات إيران لصواريخ بالستية ومبيعاتها للأسلحة ودعمها للإرهاب.
وأضافت هيلي لقناة (إن.بي.سي) أن السبب في أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الاتفاق النووي مع إيران، هو تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي، "وما نقوله الآن في ما يتعلق بإيران هو لا تسمحوا لها أن تكون كوريا الشمالية المقبلة".
وأعلن الرئيس الأميركي، أنه لن يصدّق على التزام إيران بالاتفاق النووي لعام 2015، لكنه لم ينسحب من الاتفاق، بحسب تهديده من قبل، محمّلًا الكونغرس مسؤولية بحث إجراءاتٍ جديدة تعزّز شروط الاتفاق في غضون ستين يوما.
وحذر ترامب من أنه سيلغي الاتفاق إذا فشل الكونغرس في التوصل إلى صيغة جديدة، خلال ستين يومًا، تضمن منع إيران نهائيًا من إمكانية تطوير برنامج نووي عسكري، وضبط جماح تجاربها الصاروخية البالستية، فضلًا عن وقف دعمها "الإرهاب".
وقد عارضت روسيا والصين ودول أوروبا الغربية الحليفة للولايات المتحدة توجهات ترامب، في حين أيدته قوى في الإقليم، هي إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.