جاء ذلك بعدما نصب مسلحون كميناً لمأمورية أمنية، بناءً على معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني بوجود عناصر إرهابية في المنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، اليوم، إن اختطاف أفراد الشرطة جاء عقب مقتل أغلب ضباط وأفراد المأمورية الأمنية على يد المجموعة المسلحة، مشيرة إلى إجبار الجنود والضباط على خلع ملابسهم، وتجريدهم من أسلحتهم، بعد أن فوجئت المأمورية الأمنية بمستوى التدريب الخاص بالمجموعة المسلحة، وامتلاكهم أسلحة حديثة.
وأفادت المصادر بأن ضباط العمليات الخاصة، وجهاز الأمن الوطني، من المشاركين في المأمورية، فوجئوا أن شبكة الاتصالات غير مغطاة في المنطقة، ما أدى إلى انقطاع الاتصال تماماً بينها وبين قياداتها، لأكثر من ساعتين، استطاعت خلالها العناصر المسلحة الإرهابية تصفيتها جميعاً، في ضوء تأخر وصول التعزيزات الأمنية.
وأوضحت المصادر أن قوات الشرطة تحركت بناءً على معلومات وردت للأمن الوطني حول وجود مجموعة إرهابية في منطقة الاشتباكات، ما يؤكد أن كميناً نصب لها، خاصة أنه لم يتم القبض على أي من العناصر المسلحة، والتي مثلت الطرف الأقوى في المعركة، والأكثر استعداداً، بعد نجاحها في الهرب إثر قتل ضباط المأمورية.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان حصول هذه الاشتباكات، لكنها لم تعلن حصيلة القتلى من عناصر قوات الأمن، فيما أشارت إلى مقتل العديد من "المهاجمين الإرهابيين" دون أن تُحدّد عددهم.
وجاء في بيان الوزارة "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات في عمق الصحراء مكاناً لاختبائها".
وأضاف البيان "مساء اليوم 20 الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر". ولم تتبنّ أي جهة الاعتداء حتى اللحظة.
"معسكر كامل للإرهابيين"
إلى ذلك، كتب عضو البرلمان المصري، المقرب من أجهزة الاستخبارات، مصطفى بكري، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، اليوم، قائلاً: إن "لديه معلومات تفيد بخطف بعض الضباط والجنود، ووجودهم بحوزة (الإرهابيين) في الوقت الراهن"، مطالباً قوات الجيش والشرطة بمطاردة بقايا العناصر المسلحة في جوف صحراء الواحات، خاصة أن أعداد ضحايا الأمن ليست بالقليلة.
وأضاف بكري أن "الحملة الأمنية فوجئت بوجود معسكر كامل للإرهابيين، لا يقل عدد من فيه عن 100 مسلح، يتولى قيادتهم ضابط الصاعقة السابق في الجيش المصري، هشام عيسوي، والذي كون هذه المجموعة من عناصر تتبع تنظيم (داعش)، بعد تواصله معهم في ليبيا، ويعاونه 4 ضباط سابقين بوزارة الداخلية المصرية"، وفق روايته.