عقد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوداني، عمر البشير، بالديوان الأميري، في الدوحة.
وجرى خلال المباحثات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع بالمنطقة".
وحضر المباحثات نائب الأمير القطري، الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، وعدد من الوزراء، فضلاً عن الوفد المرافق للرئيس السوداني، بحسب "قنا".
والبشير أول رئيس عربي يزور قطر، منذ زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للدوحة، في 7 يونيو/حزيران الماضي، في إطار وساطته لحل الأزمة الخليجية.
ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.
ويواجه السودان ضغوطات قوية من السعودية والإمارات، للانحياز لدول الحصار ضد قطر، لكن الخرطوم تمسكت بموقفها المحايد من الأزمة الخليجية، مع عرض دور الوساطة، من دون أن تجد تشجيعاً من قبل دول الحصار، لا سيما الإمارات ومصر.
ووصل البشير، أمس الإثنين، إلى الدوحة قادماً من الكويت، بعد زيارة استمرت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع أميرها، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، حذّر أمير الكويت، من مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، الناجمة عن حصار قطر، منبّهاً إلى أنّ الأزمة "وخلافاً لآمالنا، تحمل في جنباتها احتمالات التطور".