وأكد العبادي أن حكومته تتعامل مع إقليم كردستان وفقاً للدستور، موضحاً خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن الرحلات الإنسانية إلى إقليم كردستان مستمرة.
وشدد على ضرورة احتكام الجميع للدستور، مبينا أن أولوية الحكومة العراقية هي تحرير المدن من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وليس الانشغال بالمشاكل والأزمات الأخرى.
وأشار إلى أن مشاكل المناطق المتنازع عليها ينبغي أن تحل، مطالبا بإدارة هذه المناطق بشكل مشترك بين بغداد والأكراد بقيادة الحكومة العراقية المركزية.
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن رأي المرجع الديني العراقي علي السيستاني بشأن رفض تقسيم العراق كان صائبا، مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية أخيرا تبتعد كثيرا عن أسلوب العقوبة للمواطنين الأكراد في إقليم كردستان.
إلى ذلك، دعا عضو البرلمان العراقي عن "حركة التغيير" الكردية مسعود حيدر، اليوم، جميع الأطراف المختلفة للجلوس إلى طاولة الحوار، موضحا خلال مقابلة متلفزة، أن النواب الأكراد يتعرضون لمحاولة إقصاء داخل البرلمان العراقي كعقوبة على مشاركة بعضهم في استفتاء الانفصال، الذي أجري في إقليم كردستان في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وبشأن مشاركته في استفتاء الانفصال، قال "لا يحق لأحد سؤالي إن كنت صوتت للاستفتاء أم لا"، مشيرا إلى وجود بعض من وصفهم بـ"الانتهازيين" الذين يحاولون تأجيج مشاعر الشعب العراقي ضد الأكراد.
وأكدت مصادر برلمانية عراقية، اليوم، قيام نواب في "ائتلاف دولة القانون" بجمع عشرات التواقيع لإصدار قرار يمنع دخول النواب الأكراد الذين اشتركوا في استفتاء الانفصال إلى جلسات البرلمان، موضحة لـ"العربي الجديد"، أن "ائتلاف المالكي يسعى لطرح هذا القرار للتصويت عليه في البرلمان قريبا".
وفي السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" كاظم الصيادي، اليوم، جمع 102 توقيع داخل البرلمان للمطالبة برفض دخول النواب الأكراد إلى مجلس النواب، مبينا خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أن رئيس البرلمان سليم الجبوري رفض تسلم هذه الطلبات.