أحرزت القوات العراقية تقدماً ملحوظاً، اليوم الثلاثاء، في محاور القتال بأطراف بلدة الحويجة في محافظة كركوك، بينما شنّ تنظيم "داعش" الإرهابي هجوماً على القطعات العراقية في محافظة صلاح الدين.
وقال قائد عمليات "قادمون يا حويجة"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قوات مكافحة الإرهاب وقطعات عمليات شرق دجلة وألوية الحشد حرّرت 25 قرية ضمن الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لتحرير الحويجة".
بينما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية "تحرير 65 قرية ومساحات واسعة من الأراضي غرب الحويجة"، وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الشرطة الاتحادية تبعد مسافة تسعة كيلومترات من الحويجة وتعمل على استكمال جهوزيتها لخوض المرحلة الثالثة من معركة الحويجة".
من جهته، قال مسؤول عسكري لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية وقوات الحشد هاجمت اليوم بلدة الفتحة غرب الحويجة، بعد أن كانت قد فرضت طوقاً أمنياً حولها منذ الأمس"، مبيناً أنّ "القوات اشتبكت مع عناصر التنظيم، واستطاعت أن تخترق دفاعاته وتتوغل في عمق البلدة".
وأوضح أنّه "بمساعدة طيران الجيش العراقي استطاعت أن تتوغل في عمق البلدة بينما انسحب أغلب عناصر داعش إلى أطرافها"، مبيناً أنّ "القوات تتبعت عناصر التنظيم وهي تخوض اشتباكات متقطعة مع بقاياهم في الأطراف الغربية للبلدة، والتي تعد حالياً محررة بشكل شبه كامل".
وأشار إلى أنّ "القوات، من المحور الجنوبي للحويجة، استطاعت أيضاً أن تحرز تقدماً في سلسلة جبال مكحول وحمرين"، مبيناً أنّ "عناصر التنظيم تراجعوا في تلك السلسلة الجبلية، لكن القوات لم تستطع بعد تحريرها بشكل كامل بسبب وعورة الطبيعة الجغرافية للبلدة".
في المقابل، هاجم تنظيم "داعش" القوات العراقية شمال محافظة صلاح الدين، وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" إنّ "التنظيم شنّ هجوماً على القطعات العراقية في منطقة الحراريات شمال صلاح الدين"، مبيناً أنّ "القوات اشتبكت مع التنظيم، والذي حاول التوغل في المنطقة".
وأضاف أنّ "طيران الجيش تدخل لينهي الهجوم بانسحاب عناصر "داعش"، بعدما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوفه وصفوف القوات العراقية".