مصير مجهول لمئات المدنيين بعد اقتحام النظام السوري لحويجة كاطع

جلال بكور

avata
جلال بكور
10 نوفمبر 2017
6DD38A9E-EEBE-4EE7-9164-EDEA23229F13
+ الخط -
يكتنف الغموض مصير مئات المدنيين المحاصرين في منطقة حويجة كاطع، شمالي مدينة دير الزور، شرقي سورية، بعد وصول قوات النظام إلى المنطقة، في عملية مكنتها من عبور مياه الفرات، مساء أمس الخميس.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام عبرت مياه نهر الفرات ووصلت إلى حويجة كاطع، في حين لا يزال مصير المدنيين المحاصرين في المنطقة مجهولاً، حتى ظهر اليوم الجمعة.

وتقول مصادر إنّ عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي انسحبوا إلى تلك المنطقة مع المدنيين، إثر سيطرة النظام على كامل مدينة دير الزور، حيث يتذرع النظام السوري بهؤلاء العناصر للهجوم على المحاصرين، وسط تخوّف من وقوع مجزرة بحق المدنيين.

وفي الشأن نفسه، يؤكد قياديون في مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الاستعداد لاستقبال المدنيين الفارين من دير الزور، والعالقين في حويجة كاطع، مشيرين إلى أنّ قوات النظام تمنع هؤلاء من الوصول إلى مناطق سيطرتها.

ونقلت "شبكة فرات بوست"، عن العالقين، أنّ تنظيم "داعش" يقوم بمنعهم من الوصول إلى مناطق "قسد"، في حين أنّ الأخيرة لم تقدم أي عون لهم، مناشدين التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والجهات المعنية بالعمل على إنقاذهم ونقلهم إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات.

ويُذكر أن المدنيين علقوا في حويجة كاطع، وهي جزيرة صغيرة في نهر الفرات، قبل ثمانية أيام، وقُتل عشرة منهم على الأقل، جرّاء تعرضهم للقصف من قوات النظام السوري.

وفي سياق متصل، سيطر مسلحو "مجلس دير الزور العسكري"، المنضوي في صفوف مليشيات "قسد"، اليوم الجمعة، بدعم من طيران التحالف الدولي، على منطقة دوار العتال عند مدخل مدينة الشحيل في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.

كما أعلن "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" عن سيطرة الأخيرة اليوم على قرية اللوزيّة في الريف الشرقي ضمن حملة "عاصفة الجزيرة" التي تشنها بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

أنباء متضاربة من البوكمال

قالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها تراجعوا اليوم في مدينة البوكمال بعد هجوم معاكس من تنظيم "داعش" الإرهابي وخلافات بين مليشيات "الحشد الشعبي" و"حزب الله"، وذلك وسط تضارب في الأنباء، وإعلان وزير الدفاع الروسي البدء بتمشيط المدينة من الألغام.

وذكرت مصادر محلية أن النظام لم يدخل كامل مدينة البوكمال بعد انسحاب عناصر تنظيم "داعش" من المدينة قبل يومين، وبقيت معظم قواته عند المنطقة المعروفة بالحزام الأخضر جنوب المدينة، وذلك خوفا من وجود كمائن وحقول ألغام.

وفي السياق، قالت شبكة "فرات بوست" المعنية بأخبار محافظة دير الزور إن مقاتلي "حزب الله" اللبناني و"الحشد الشعبي" العراقي انسحبوا فجر اليوم الجمعة إلى محيط مدينة البوكمال بعد نحو 48 ساعة على دخولها، لأسباب مجهولة.

وأضافت الشبكة على موقعها أن خلافا كبيرا وقع بين المقاتلين تطور إلى حصول اشتباكات بين الطرفين، وأدى إلى وقوع قتلى وجرحى، حيث انسحبت قوات النظام أيضا من مركز المدينة، وتمركزت في مناطق الجمعيات والصناعة ومحيط الهجانة، بينما تمركز مقاتلو "الحشد" في ناحية الهري والمناطق الحدودية بين سورية والعراق.

من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مقاتلي تنظيم "داعش" استعادوا السيطرة على نصف مدينة البوكمال من قوات النظام وحلفائه.

وكان النظام السوري قد أعلن أمس الخميس سيطرته بشكل كامل على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق آخر معاقل التنظيم الكبيرة في البلاد، بعد القضاء على تنظيم "داعش".





ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.