علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على التصريحات الصادرة، أخيراً، عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قائلاً إن المملكة مستمرة في إصدار اتهامات واهية وغير منطقية لبلاده، واصفاً التصريحات بـ"المهينة والسخيفة".
وأضاف قاسمي، في تصريحات تلفزيونية، اليوم السبت، أنّ الجبير يعكس الحقائق ويسعى إلى تشويش الرأي العام وإبعاده عما وصفه بالخطوات السعودية التي تزعزع أمن المنطقة وقد تجرها إلى وضع متأزم، معتبراً أنّ شعوبها باتت على دراية بسياسة الرياض التي تستهدف حالياً لبنان، بعدما كانت تركز على بعض الدول الخليجية واليمن.
وتابع أنّ "السعودية كانت منطلقاً للحركات المتطرفة، وما زالت تتهم الآخرين بدعم الإرهاب"، وأشار كذلك إلى التطورات الإقليمية، واعتبر أن حقيقة إيران على عكس ما تظهر الرياض، فتسعى دائماً إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، ولم تتوان عن المشاركة في الوصول إلى هذه النتيجة، حسب رأيه.
وفي ما يتعلق بوضع المنطقة، قال نائب قائد الجيش الإيراني، محمد حسين دادرس، إن القوات الإيرانية ترصد كل التهديدات المحدقة بالبلاد بشكل عميق، مضيفاً في تصريحات صحافية نقلها موقع "تسنيم" المقرب من الحرس الثوري، أن إيران ستطور وتغير قدراتها الدفاعية لتتناسب مع أي نوع من التهديدات.
وفي سياقٍ متّصل، قال مستشار التنسيق في الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، والذي تسلم مهامه حديثاً بتوكيل من المرشد علي خامنئي بعد أن كان قائداً للقوات البحرية، إنّه على إيران أن تتنبه للمعلومات من حولها في وقت تعددت فيه التهديدات، معتبراً أن على بلاده أن تتنبه كذلك لكل التغييرات في المنطقة والتي تدعمها قوى الاستكبار، على حد تعبيره.
وأضاف سياري أن رفع قوة الردع أمر ضروري، وهو ما يستدعي أن يكون لدى إيران القدرة والقوة لتمنع أي اعتداء عليها، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات كثيرة، والارتكاز على التجهيزات والتقنيات والقدرات البشرية التي تمتلكها.
وفي ما يتعلق بالسعودية كذلك، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، إنّه في كل مرة تسعى فيها السعودية لاتخاذ خطوات ضد إيران تستبقها بإرسال إشارات إيجابية لتدل على صداقتها ومن ثم توجّه ضربتها، مضيفاً أن السعودية والإمارات وإسرائيل حصلت على ضوء أخضر من واشنطن لتخريب لبنان وإطلاق حرب، لكن اللبنانيين سيصمدون، حسب تعبيره.
إلى ذلك، قال الرئيس، حسن روحاني، إنّ الحرب على الإرهاب في المنطقة اقتربت من نهايتها، فلم يعد هناك مكان آمن فيها لأعضاء التنظيمات الإرهابية، معتبراً كذلك أنّ مخطط تقسيم دول المنطقة قد انتهى بالفشل، وهو ما يزعج أميركا وأذنابها، على حد وصفه.
وبعد اجتماع عقد بين رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في إيران، اليوم السبت، تطرق روحاني للشأن اليمني، قائلاً إن حصار اليمن وإغلاق حدوده ومنافذه غير مقبول، متهماً السعودية بقيادة مؤامرة بحق الشعب اليمني، وهو مابات واضحاً للجميع، على حد قوله.
كما دعا روحاني للتيقظ والتنبه من المؤامرات الجديدة، وقال إنه ينبغي على الشعوب والحكومات الانتباه لهذا الأمر، موضحاً أنه ناقش ورئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني والتشريعية علي لاريجاني الملفات التي من شأنها تحقيق استقرار إيران والمنطقة، واصفاً التنسيق بالضروري.