وأضاف أردوغان، في كلمة إلى مسؤولين من حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم، في أنقرة، أنّ "العملية العسكرية الدائرة في إدلب السورية مستمرة كما هو مخطط لها، وأنّ تقدّماً كبيراً تحقّق بفضل الموقف المشترك من جانب تركيا وروسيا وإيران".
وبخصوص القمة الثلاثة المرتقبة بين تركيا وروسيا وإيران في سوتشي الروسية حول سورية، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، قال أردوغان إنّ "السبب الرئيس لعقدها مسألة إدلب، ونريد أن يكون وقف إطلاق النار دائماً في العملية التي أسميناها منطقة خفض التوتر".
وصرّح أردوغان، بأنّ "عدم التزام الولايات المتحدة بوعودها سبّب لنا خيبة أمل كبيرة، وإن الكثير من المشاكل التي يمكن حلّها بالتحالف أقحمت في نفق مسدود من قبل واشنطن".
واعتبر أنّ "المشاكل التي يمكن حلّها بسهولة شديدة، تقوم الولايات المتحدة بإصرار على جعلها غير قابلة للحل، وهذا ماتم في كل من منبج والرقة ودير الزور، ولا نريد أن يحصل الأمر ذاته في عفرين".
وتابع أردوغان، أنّ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، "لم يلتزم عدة مرات بوعوده لنا حول وحدات حماية الشعب الكردية، والإدارة التي جاءت بعده (إدارة الرئيس دونالد ترامب) قالت نحن لا نتعاون مع التنظيم بل مع اسمه الجديد (قوات سورية الديمقراطية)، وأرسلت 3500 شاحنة مساعدات عسكرية من العراق إلى شمال سورية".
وتوجه إلى الأميركيين بالقول "أنتم لم أتيتم من بعد 12 ألف كم إلى سورية، ألا يُسأل هذا السؤال، إنّ مواطنيّ يسألون، من هنا البداية، وماذا فعلتم، لقد دفعتم لداعش الكثير من الدولارات، ولكن عسكريينا مع قوات الجيش السوري الحر قاتلوا ببطولة، وطهروا ألفي كم مربع من داعش".
وأضاف أردوغان، "كل يوم يظهر للعيان وبالوثائق من يقف وراء داعش، فالقوى المسيطرة في المنطقة تنقل الفريق الأساسي للتنظيم من منطقة إلى أخرى وبذلك اتسعت دائرة النار والدم".
من جهة ثانية، وفيما بدا إشارة إلى توتر العلاقات التركية مع "حلف شمال الأطلسي" (ناتو)، أشار أردوغان، إلى سحب القوات العسكرية التركية المشاركة في المناورات التي يقوم بها الحلف في النرويج.
وقال "نحن على علم بما تحاول أميركا تحقيقه من سيناريوهات عبر التنظيمات الإرهابية، إنّ التحالف شيء، ولكن القيام بحركات لا تتوافق مع التحالف، شيء آخر، لا تؤاخذونا سنستمر بالحديث عن الأخطاء".
وتابع موضحاً "لقد حصلت حادثة في النرويج، أمس الخميس، حيث وضعوا قائمة تحت اسم قائمة الأعداء، ووضعوا فيها اسم مصطفى كمال أتاتورك في طرف واسمي في الطرف الثاني، وعندما وصلت هذه الأخبار تم نقلها إلى كل من رئيس الأركان ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة، واللذين كانا في طريقهما إلى كندا".
وأشار إلى أنّ "ذلك حصل في مناورات تابعة لحلف شمال الاطلسي، حيث يتواجد 40 من عساكرنا، لذلك اتخذنا قراراً بسحبهم، قالوا لنا سنسحب الأسماء، فقلنا حتى لو أزالوا الأسماء من قائمة الأعداء، اسحبوا الجنود الأتراك".