وعبّر مواطنون سوريون عن تأييدهم للحل السياسي في البلاد، لكنهم أكدوا على رفضهم بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أي تسوية، ورفضهم تقسيم سورية وتحويلها إلى كانتونات ودويلات صغيرة.
ويؤكد المواطن أحمد الإدلبي على أن المفاوضات في جنيف ليست في صالح الشعب السوري، موضحا أن ما يهم السوريين هو عدم بقاء الأسد في سورية، والمحافظة على مطالب الثورة السورية".
وبدا عماد الشمالي متفقا، إذ قال إن المفاوضات منذ "جنيف 1" وإلى الآن لم تؤد إلى شيء حقيقي وملموس على الأرض، وكل مفاوضات تؤدي إلى رحيل الأسد نحن معها، وأي مفاوضات تقر ببقاء الأسد نحن ضدها، نحن شعب قدم كل شيء من أجل رحيل الأسد ولن نرضى ببقائه، مضيفا: "هناك من يسعى إلى تقسيم سورية، ونحن نرفض ذلك".
ولفت أبو حازم إلى أن الكثير من السوريين في الداخل لا يعلمون من يمثلهم في المفاوضات في الخارج، مؤكدا على أن مطلبهم هو إزالة بشار الأسد، ووقف نزيف الدم في سورية، وعدم تقسيم سورية.
ولم تختلف مطالب جهاد البنشي، حيث وجه نداء إلى "الذين يفاوضون في جنيف وغيرها من المؤتمرات بأن يحافظوا على مطالب الشعب السوري، وأهمها رحيل الأسد، وعدم تقسيم سورية، وعدم التفريط بالدماء التي قدمها الشعب السوري في سبيل نيل الحرية والعدالة والكرامة".
بينما قال محمد المعري "إن الذين يفاوضون مرتبطون بأجندات خارجية، نحن مع الحل السياسي، لكن كل المؤتمرات لم تقدم شيئا للشعب السوري لا في جنيف ولا غيرها".
وبوضوح مشابه، بين سعيد الهاشم: "نحن كسوريين نؤيد الحل السياسي ونرفض بقاء الأسد وتقسيم سورية، ونطالب بحل يحافظ على مبادئ الثورة السورية، وعلى رأسها محاكمة بشار الأسد ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها".
وقال سامر المشهدي: "نحن لا نعلم من الذي يفاوض عنا لكن ليكن من كان المفاوض، نحن لا نرضى ببقاء الأسد في حكم سورية أبدا".
ومن المتوقع أن تنطلق الجولة الثّامنة من مفاوضات جنيف حول الانتقال السياسي في سورية صباح اليوم الثلاثاء، برعاية الأمم المتحدة، وسط انخفاض سقف التوقعات بتحقيق اختراق من شأنه التوصل إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية الخاصة بالملف السوري، والتي بقيت من دون تنفيذ، على الرغم من مرور سنوات على صدورها، وأبرزها بيان "جنيف1" الذي صدر منتصف عام 2012، وتعتبره المعارضة المرجع الرئيسي للتفاوض.