واستهل شفيق حديثه قائلاً "اسمحوا لي أن أتوجه بكل العرفان والامتنان لدولة الإمارات العربية، قيادةً وشعباً، لاستضافتها لنا بكل الكرم.. أرض صاحب السمو الشيخ زايد - رحمه الله - والتي لم نشعر للحظة بها أننا خارج وطننا مصر".
وأضاف "اسمي أحمد محمد شفيق، من مواليد حي مصر الجديدة بالقاهرة، وبدأت حياتي العملية في القوات الجوية منذ عام 1962، وحتى سنة 2001، حيث توليت منصب وزير الطيران المدني لمدة 10 سنوات.. وبناءً على مطالبة كريمة من الشعب المصري، شرفت بالتقدم بالترشح للانتخابات الرئاسية السابقة للعام 2012".
وتابع شفيق: "كنت ضمن 13 مرشحاً، وقد حققت المركز الثاني بين إجمالي المرشحين، والآن تمر بالبلاد حالياً بالكثير من المشكلات، والتي شملت جميع مناحي الحياة، وأدت إلى انهيار أو تردي مستوى كافة الخدمات المؤداة إلى المواطنين، اقترنت بتنامٍ مخيف في حجم الديون، التي سيعاني من آثارها ليس جيلي فحسب، بل أجيال قادمة".
وزاد في حديثه: "لسنا في مجال حصر الإنجازات، أو تتبع الإخفاقات، ولكن قد يكون في تجديد الدماء ما تنصح به علوم الإدارة، أو خبراتها.. وانطلاقاً من ذلك، ولخبرتي الطويلة في القوات المسلحة، التي اكتسبتها بعملي في جميع المراكز، شاملاً عملي كقائد للقوات الجوية لفترة 6 سنوات، وعملي كوزير للطيران، وما تحقق من نجاح شهد به الجميع.. فإنني أُعلن عن رغبتي في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة".
وأكد شفيق "قدرته مع المتعلمين والمثقفين والخبراء في بلده، على تخطي ما تُعانيه من مشاكل"، مشدداً على أنه "لا نجاح إلا بالاحتكاك، وبمشاركة الناجحين، والتعاون الوثيق مع الخبرات العالمية".
وقال شفيق: "أؤمن إيماناً قوياً بأن أي نجاح مأمول، صغر أم كبر، لن يتحقق في بلادنا، ما لم نحظ بنظام للحكم مدني ديمقراطي نموذجي، ومستقر، قابل للمراجعة والنقد، متتبعين في ذلك خطوات ونجاحات دول كثيرة سبقتنا في هذا المجال.. إن الديمقراطية الحقة، والحقوق الإنسانية الطبيعية ليست بمنحة من أحد، كما أنها لا تطبق تدريجياً إطلاقاً.. إما ديمقراطية وإما لا ديمقراطية".
وأضاف شفيق "سيداتي.. سادتي، أود التأكيد أن مصرنا ليست بالدولة الفقيرة، فلديها كل المقومات لو أحسن استغلالها لكنا اليوم في شأن آخر.. كما أنوه بأن اقترابنا من المائة مليون مواطن، لهو مؤشر إيجابي لامتلاكنا ثروة بشرية هائلة، إذا أحسنا التخطيط لها، وإعدادها فهي قادرة على جذب رؤوس الأموال والمشاركة الفعالة في المشروعات الأجنبية المشتركة".
واختتم كلمته قائلاً "أعد الجميع، إذا ما شرفت بثقتكم بمصر قوية منتجة سالمة وصديقة للجميع، لن تكون بإذن الله عبئاً على المجتمع العالمي، بل شريكاً قوياً، وأميناً، يُضيف للمجتمع، ولا ينتقص مصر.. ولسوف تكون مبادئنا عدل مطلق، فلا شيء يسبقه أو يعلو عليه، وسوف أعيدها.. مواطن يأمن على أمنه، وغذائه، وصحته، وتعليمه، وتطوير شامل لكل إمكاناتنا المتهالكة، والتي تحتاج إلى التطوير للحاق بعصر العلم.. عاشت مصر عزيزة مكرمة.. وعاش المصري عزيزاً مكرماً".