قال رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، مسعود البارزاني، اليوم الأربعاء، إنّ عملية "الاستيلاء" على كركوك تمت بقيادة إيرانية، وبعلم المسؤولين الأميركيين والبريطانيين، معتبراً أنّ استفتاء الانفصال الذي أجري في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، تسبب ببعض العقبات لكنه ضمن مستقبل الشعب الكردي.
وأوضح البارزاني، خلال مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، أنّ "الخطأ الوحيد الذي حدث هو عدم إجراء الاستفتاء في وقت مبكر"، لافتاً إلى أنّ إيران هي التي تتحكم بقرارات العراق.
وأكّد أنّ "الأكراد يتجنبون المواجهة العسكرية مع الجيش العراقي على قدر الممكن"، معتبراً أنّ محاولات تغيير المناطق الكردية الواقعة خارج اقليم كردستان "لن تنجح".
وبيّن أنّ "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإمكانهم منع حدوث أية صدامات، وفي حال حدث القتال فهذا يعني أنّهم أعطوا الضوء الاخضر بذلك"، كاشفاً أنّ "قرار الاستفتاء اتخذ عام 2014، لكن تم تأجيله بسبب الحرب على تنظيم داعش الإرهابي".
وتابع: "العبادي يستخدم قضية الموازنة كورقة سياسية يستفيد منها في دعايته الانتخابية، فبعد أن أيدناه في خطواته الدستورية بات، اليوم، يستخدم استراتيجية إضعاف الشعب الكردي"، مشيراً إلى أنّ "العبادي يتباهى داخل اجتماعاته الحزبية بأنه هو الذي ضرب الأكراد، وأضعف إمكانياتهم".
واعتبر أن رئيس الوزراء العراقي يضرب اليوم عرض الحائط الاتفاق بشأن نسبة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية للدولة العراقية، مضيفاً أنّ "محاربة الناس في أرزاقهم ظلم كبير وعقاب جماعي".
وفي الشأن ذاته، دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان في أربيل، إلى حل النزاعات بين الجانبين من خلال الاعتماد على الحوار السلمي.
وشدّد الأمين العام للحلف، جينز ستولتنبرغ، خلال تصريح صحافي، على عدم عودة الطرفين إلى العنف، موضحاً أن استخدام العنف سيقوض جهود مكافحة الإرهاب.
وفي السياق، أعلنت القنصلية الإيرانية في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، عن إعادة افتتاح منفذ باشماخ الحدودي بين إيران والإقليم أمام حركة الأشخاص ونقل البضائع.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن القنصلية الإيرانية تأكيدها على إمكانية الأشخاص على استحصال تأشيرات سفر إلى إيران من المنفذ الحدودي المذكور، موضحةً أنّ السلطات الإيرانية لم تتخذ إلى غاية الآن أي قرار بشأن منفذ برويزخان الحدودي بين كردستان وإيران، الذي أغلق من قبل الجانب الإيراني منذ نحو ثلاثة أسابيع.
واستجابت إيران، الشهر الماضي، لقرار الحكومة العراقية القاضي بإغلاق منافذ ومطارات إقليم كردستان، وأعلنت إغلاق منافذها مع محافظات الإقليم.