ورأى غراهام أن احتمالات وقوع المواجهة ستصل إلى 70 في المائة في حال أقدمت كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية جديدة، موضحاً في تصريحات صحافية أن الأزمة الكورية استحوذت على حديثه مع الرئيس خلال ممارستهما معاً لعبة الغولف نهاية الأسبوع الماضي في مقر ترامب في فلوريدا.
وأشار إلى أن الحرب الأميركية مع كوريا الشمالية في حال وقعت، فإن هدفها الأساسي سيكون إطاحة نظام كيم جونغ أون ولن تقتصر على ضرب المنشآت العسكرية والنووية لبيونغ يانغ. لكن السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق، الذي أصبح مؤخراً من أبرز الجمهوريين المقربين من ترامب بعدما كان في طليعة المنتقدين لإدارته، قال إن الخيارات الأخرى تبقى على الطاولة، بما فيها احتمال عقد قمة تاريخية بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي من أجل إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال غراهام إنه يدعم أي خيار آخر غير الحرب، داعياً إلى مفاوضات مباشرة بين الجانبين من دون أي شروط مسبقة. وأكد عزم ترامب على منع كوريا الشمالية من امتلاك تقنية وضع رؤوس نووية على صواريخها العابرة للقارات التي بإمكانها الوصول إلى الولايات المتحدة، لكن بعض الخبراء العسكريين في واشنطن يعتقدون أن بيونغ يانغ باتت تمتلك تلك التقنية بعد التجارب التي أجرتها مؤخراً.
إلى ذلك، كشف الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس فلاديمير بوتين اتفق مع نظيره الأميركي، خلال مكالمة هاتفية، على تبادل المعلومات بشأن كوريا الشمالية والتعاون في مبادرات حل الأزمة.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، أن بوتين وترامب تحدثا أيضاً بشأن إقامة اتصالات مع كوريا الشمالية، كما تحدثا عن تعزيز الحوار بين بلديهما.
يذكر أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً على المستوى الوزاري، اليوم الجمعة، لبحث الأزمة بحضور سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة جا سونغ نام الذي سيتحدث خلال ظهوره النادر في مجلس الأمن، وذلك بعد زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي جيفري فيلتمان، لبيونغ يانغ، مطلع الشهر الجاري.
ومن المقرر أيضاً، أن يلقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خطاباً يتناول فيه كيفية معالجة الولايات المتحدة للأزمة.