هدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بقطع المساعدات الأميركية عن أي دولة تصوّت، يوم الخميس، لمصلحة مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين قراره اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ويدعوه إلى التراجع عنه، فيما رفضت الأمم المتحدة التعليق على تهديدات مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هيلي، بأنها ستنقل إلى ترامب أسماء الدول التي ستصوّت لمصلحة القرار.
وقال الرئيس الأميركي، في تصريحات للصحافيين بالبيت الأبيض، "جميع تلك الدول التي تأخذ أموالنا، ومن ثم تصوّت ضدنا في مجلس الأمن أو الجمعية العامة.. يأخذون منا ملايين ومليارات الدولارات، ويصوتون ضدنا. حسناً نحن نراقب أصواتهم.. دعوهم يصوتون ضدنا، هذا سيوفر علينا كثيراً.. ولا يهمنا ذلك".
وأضاف ترامب، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، "الناس سئموا من الولايات المتحدة، الناس الذين يعيشون هنا، مواطنونا العظماء، الذين يحبّون هذا البلد، تعبوا من هذا البلد الذي يتم استغلاله.. لكن لن يتم استغلالنا بعد الآن".
في سياق متصل، رفضت الأمم المتحدة التعليق على "التهديدات" التي وجهتها هيلي إلى الدول التي تعتزم التصويت على مشروع القرار غداً.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك "لقد اطلعنا على تقارير صحافية بالموضوع، ونحن لا نعلّق على كيفية إدارة دولة عضو أعمالها داخل الأمم المتحدة. مرة أخرى نقول نحن لا نودّ التعليق على هذا الموضوع".
وأضاف "نحن نحجم عن التعليق على أداء دولة عضو تسعى إلى حشد الدعم بخصوص قرار مطروح في الأمم المتحدة".
ومساء أمس الثلاثاء نقلت "الأناضول" عن دبلوماسيين في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية أنهم تلقّوا "تهديدات" من مندوبة واشنطن، في حال اعتزام دولهم التصويت لمصلحة قرار القدس المزمع طرحه بفي لاجتماع الطارئ للمنظمة الأممية، غداً الخميس، بطلب من تركيا واليمن.
وأوضح الدبلوماسيون أن هيلي أبلغتهم أن الرئيس دونالد ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية، وأنها ستنقل لترامب أسماء الدول التي ستصوت لمصلحة القرار المتوقع التصويت عليه خلال جلسة الغد.
ومن المقرر أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأميركي إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
(الأناضول)