وقال أبو حطب، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ "الحكومة السورية المؤقتة، لن تخرج من الشمال المحرّر، وسوف تنقل مقرّاتها إلى منطقة ريف حلب الغربي، حيث يؤمن الجيش السوري الحر حمايتها واستمرارها بالعمل".
وأضاف أبو حطب، أنّ "المجتمع المدني والمنظمات تقف مع الحكومة المؤقتة، ولا تستطيع هيئة تحرير الشام إخراجنا لأنّ موظّفينا هم أبناء إدلب وحلب وحماة وحمص، والمهجّرون من ريف دمشق، ولا يستطيع أحد إخراجهم من بيوتهم".
وأشار رئيس الحكومة المؤقتة، إلى أنّ المديريات والكليات والمؤسسات الفرعية التابعة لحكومته، "ستبقى في مواقعها لأنّها تخدم الناس"، محذراً من أنّ "إغلاقها سيضع الهيئة (هيئة تحرير الشام) بمواجهة الشعب".
وأوضح أنّ حاجز "هيئة تحرير الشام" قرب معبر باب الهوى مع تركيا، منع معاون وزير الإدارة المحليّة، من القدوم إلى ولاية هاتاي التركية، لحضور الاجتماع الموسع بين الحكومة التركية والحكومة السورية المؤقتة، مضيفاً "ومع ذلك تم الاجتماع بنجاح".
واجتمع حطب مع والي هاتاي أردال أتا، بحضور مسؤولين عن وزارة الصحة والإدارة المحلية والزراعة والمعابر والجمارك والكهرباء والاتصالات والنفوس والسجل المدني والشرطة وشؤون الدين والأوقاف والقضاء والجامعات من الطرفين السوري والتركي، وتم تشكيل إحدى عشرة لجنة فنية من الطرفين لمتابعة القضايا ذات الشأن.
وجاء الاجتماع المقرّر مسبقاً، إثر إغلاق مقر وزارة الصحة ووزرارة التعليم العالي في معرة النعمان بريف إدلب شمالي سورية، من قبل فصيل عسكري تابع لـ"هيئة تحرير الشام"، ومنع الوزراء من دخول مكاتبهم.
وشدد أبو حطب على أنّ "طواقم الحكومة المتواجدة على كامل الأراضي السورية المحررة مستمرة في تقديم خدماتها للسوريين في إدلب ودرعا والقنيطرة والغوطة المحاصرة وحمص وحلب وإدلب رغم كل المعوقات والتحديات".
وأوضح أنّ "الحكومة المؤقتة تعرّضت لأربع وعشرين حالة اعتداء منذ بدء عملها في الداخل السوري قبل عام، ومنها 16 غارة جوية من قبل طيران النظام السوري والمحتل الروسي، والباقي هجمات مفخخات إرهابية سقط ضحيتها 200 شهيد، منهم وزير الإدارة المحلية وآخرهم مدير التربية في حمص".
وتتولّى الحكومة السورية المؤقتة، وفق أبو حطب، تعليم أكثر من مليون تلميذ، ولها عشرة مجالس محافظات، و350 مجلسا محليا، وعشر مديريات في قطاعات: الصحة والتعليم والزراعة والخدمات وإدارة السجل المدني والأركان والجيش الوطني والشرطة.
وحصلت مداهمات على مقرات الحكومة السورية المؤقتة، من قبل "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب وتم إغلاق عدد منها، وذلك بعد أسبوع على إنذار بالإخلاء وجّهته "حكومة الإنقاذ" التي تشكّلت برعاية الهيئة، قبل أسابيع.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة، قد استلمت إدارة معبر باب السلامة مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد طرد تنظيم "داعش" الإرهابي، من قبل "الجيش السوري الحر" والجيش التركي من المنطقة، كما تم تشكيل وزارة الدفاع وقيادة أركان تابعة للحكومة في المنطقة.