شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، الذي يزور ليبيا، اليوم الخميس، على ضرورة التطبيق السريع لخطة الأمم المتحدة، التي نصت على حوار وطني وإجراء انتخابات في العام 2018، لإخراج البلاد من الفوضى.
وقال إثر مباحثات مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، "إن هذه الخطة الزمنية هي الحل السياسي الذي لا مناص منه لليبيا، ويجب تنفيذه الآن بأسرع ما يمكن". وأشار إلى "التطابق التام في وجهات النظر مع السراج، بشأن تطبيق هذه الأجندة وضرورة المضي بها بسرعة".
وبعد طرابلس، توجّه الوزير الفرنسي إلى بنغازي، حيث التقى اللواء خليفة حفتر، وقال "أعربت عن دعم فرنسا لتحرّك موفد الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، لإرساء مسار مؤسساتي، وخصوصاً إجراء انتخابات في الربيع".
وخطة العمل التي قدمها سلامة، في سبتمبر/أيلول 2017، أمام مجلس الأمن نصت على عدة مراحل مؤسساتية قبل تنظيم انتخابات في 2018، لم يحدد تاريخها بدقة.
لكن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن بعد اجتماعه بالسراج وحفتر في باريس، في يوليو/تموز الماضي، التوصل إلى اتفاق على تنظيم انتخابات في ربيع 2018، إلا أن الخلافات السياسية بين الأطراف الليبية قد تعرقل ذلك.
وفي ما يتعلق بملف الهجرة، قال لودريان، إنه لمس "رغبة ليبيا في العمل مع فرنسا في مكافحة مهربي البشر، ولا سميا عبر تعزيز التعاون في مجال الاستخبارات".
وأكد أن هذا التعاون "سيتيح التعرف على المهربين وملاحقتهم أنى وجدوا، سواء في تشاد أو النيجر أو ليبيا أو في أوروبا".
(فرانس برس)