ونقلت "الأناضول" عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن نتنياهو طلب من السفير لدى "يونسكو"، كارمل شامة هاكوهن، بأن يقدم إعلاناً رسمياً للمنظمة بعد أعياد الميلاد، يعلمها بالانسحاب من عضويتها، من دون الإشارة إلى تاريخ محدد.
وتأتي تلك الخطوة الإسرائيلية بعد يوم من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ثلثي الأصوات لمصلحة قرار يرفض تغيير الوضع القانوني للقدس، ويبطل القرار الأميركي اعتبار المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، في 12 أكتوبر/تشرين الأول، أنها ستنسحب من المنظمة، على غرار قرار الولايات المتحدة الانسحاب، إذ ذكر مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان، أن "رئيس الوزراء أعطى توجيهاته لوزارة الخارجية بتحضير انسحاب إسرائيل من المنظمة"، معتبراً أن القرار الأميركي "شجاع وأخلاقي، لأن منظمة يونسكو أصبحت مسرح عبث، وبدلاً من الحفاظ على التاريخ فإنها تقوم بتشويهه".
وجاء قرار نتنياهو، آنذاك، عقب اعتماد المجلس التنفيذي لـ"يونسكو"، في 18 أكتوبر/تشرين الأول، قرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً فيه، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة".
وفي يوليو/تموز الماضي، خفضت إسرائيل مساعداتها للمنظمة الأممية؛ بسبب قرارها إدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية، في 12 أكتوبر/تشرين الأول، أن واشنطن قرّرت الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2018، متهمة المنظمة بأنها "معادية لإسرائيل"، كما ألغت مساهمتها الكبيرة في موازنة المنظمة عام 2011، احتجاجاً على قرار منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة.
ومراراً نفت "يونسكو"، التي تأسست في نوفمبر/تشرين الثاني 1945 وتتخذ من باريس مقراً لها، اتهامات بمناهضة إسرائيل والانحياز لصالح الفلسطينيين.
(العربي الجديد)