بانون يتهم كوشنير بمحاولة تدمير الإدارة الأميركية ويصف إيفانكا ترامب بـ"ملكة التسريبات"
شنّ مستشار الشؤون الاستراتيجية السابق بالبيت الأبيض، ستيف بانون، هجوماً على جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متهماً إياه بتدمير الإدارة الأميركية من خلال نصائحه السيئة، كما وصف إيفانكا ترامب، بملكة التسريبات".
وفي مقابلة مع مجلة "فانيتي فير" الأميركية، كشفت عن حجم الاقتتال الداخلي داخل إدارة ترامب، اعتبر بانون أن "كوشنير سياسي خفيف الوزن، ومسؤول عن أسوأ القرارات التي اتخذتها الإدارة"، ووصفه بـ "الساذج"، وبأنه عرّض الإدارة لمخاطر، جراء عقده اجتماعات مع شخصيات مرتبطة بموسكو خلال الحملة الانتخابية".
وقال بانون "كوشنير كان يعقد اجتماعات مع الروس للحصول على أشياء إضافية، لقد كان يبحث عن صورة هيلاري كلينتون، وهي تأخذ حقيبة نقود من بوتين، هذا هو مستوى نضجه!".
ورأت مجلة "صنداي تايمز" أن بانون، وهو ضابط سابق في البحرية الأميركية وعمل كمصرفي في غولدمان ساكس، هو "صاحب الفضل في تحويل الحزب الأميركي الشعبوي إلى القوة السياسية التي أدخلت ترامب إلى السلطة".
وحين كان رئيسا لحملة ترامب، نجح في أن يكون له تأثير في البيت الأبيض، بعد أن شجع رئيسه على اعتماد استراتيجية شعبوية اقتصادية وقومية، استجابة لسخط الطبقة العاملة من الأميركيين البيض.
كما شارك بانون بإعداد الأوامر التنفيذية المثيرة للجدل التي صدرت فى الأشهر القليلة الأولى من عمر الإدارة، مثل حظر السفر على مواطني بعض الدول ذات الغالبية المسلمة، وتعليمات للبدء فى بناء سور على طول الحدود الأميركية المكسيكية. ومع ذلك، انحسر نجم بانون، وغادر البيت الأبيض في أغسطس/آب، أي بعد سبعة أشهر ونصف الشهر من توليه منصبه، في ظل تفاقم الخلافات مع أفراد أسرة ترامب.
وذكرت المجلة أيضاً، أن "بانون صرّح قبل مغادرته منصبه، أن تشجيع كوشنير لترامب على مهاجمة جيمس كومي، رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الذي يحقق في التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا، كان خطأ فادحا". وقال لكوشنير: "نحن نتخذ الكثير من القرارات السيئة، والقرارات السيئة تتعلق بك". والنتائج التي أسفرت عنها وهي تعيين محام خاص للتحقيق المستقل في مزاعم التواطؤ الروسي وضعت ترامب في خطر الاتهام والإدانة.
ومنذ مغادرته للبيت الأبيض، عاد بانون إلى موقع الأخبار اليميني "بريتبارت" كرئيس له، ويوضح أن الموقع يسمح له بممارسة القوة السياسية بشكل غير مقيد، مقارنة مع عمله في البيت الأبيض حيث لم يكن له "نفوذ" بل "تأثير فقط".