وقال غالانت، في تصريحات للقناة الإسرائيلية العاشرة (غير حكومية)، الأحد، إن البناء لن يشمل حدود القدس الحالية، بل مناطق في مشروع "القدس الكبرى" والقدس الغربية، مثل مستوطنات معاليه أدوميم (شرق القدس)، وغوش عتصيون (جنوب)، وجفعات زئيف (شمال غرب)، وعناتوت (شمال).
و"القدس الكبرى" مشروع إسرائيلي يهدف إلى ضم مستوطنة معاليه أدوميم، الواقعة شرق مدينة القدس وإحدى أكبر مستوطنات الضفة، إلى المدينة والاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت (شرق)، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.
وأوضح الوزير الإسرائيلي في تصريحاته، أن هدفه من الخطة الاستيطانية الجديدة "إقامة وحدات سكنية على أراضي مدينة القدس الموحدة عاصمة إسرائيل".
وذكرت القناة العاشرة أن تلك الوحدات ستبنى على مساحات كبيرة جدا، دون أن تحدد المناطق التي سيتم تضمينها لنطاق بلدية القدس.
وبدأ غالانت بترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في مدينة القدس، تشمل بناء 300 ألف وحدة سكنية، وفق القناة الإسرائيلية.
وتشمل الخطة أيضا تجهيز بُنى تحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.
وعلّقت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على الخطة الاستيطانية المذكورة بأنها تطبيق لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الوزارة، في بيان لها الأحد، إن هدف الخطة هو "تكريس ما يسمى احتلالياً (القدس الكبرى)، وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الاحتلال".
ورأت أن "هذه الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري، الذي يتصاعد حالياً في كل من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل (جنوب الضفة)، ومناطق جنوب نابلس (شمالاً)، وغيرها".
وتأتي هذه الخطة بعد نحو 3 أسابيع من إعلان ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية.
(الأناضول)