وقالت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد"، إنه تم اعتقال العميد في الأمن الوطني محمد الداية، يوم الأربعاء الماضي، بعد تلقيه مكالمة هاتفية ودّية من رئيس جهاز الاستخبارات زكريا مصلح، وذهابه للقائه بشكل ودّي، ليفاجأ بأنه موقوف".
وقالت المصادر: "تم توقيف الداية، منذ يوم الأربعاء، على ذمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويوم الأحد الماضي، تم عرضه على النيابة العسكرية بعد ضغوطات من محاميته وتمديد اعتقاله لمدة 15 يوما. ومنذ توقيفه، تم السماح لابنته بزيارته يوم الجمعة لمدة ربع ساعة، في وجود عناصر الأمن".
وحول التهم الموجهة للداية، ذكرت المصادر أنها جاءت حسب المادة 20 من قانون الجرائم الإلكترونية، وتتعلق بإنشاء صفحتين على "فيسبوك"، واحدة باسم "أبناء الشهداء"، والثانية "لا للفساد"، حيث تم التحقيق معه حول إساءته وتشهيره بالمصور حسين حسين، وهو مصور الرئيس محمود عباس، الأمر الذي نفاه الداية".
وأكدت المصادر نفسها، أنه "تم نقل الداية، يوم الجمعة، إلى مركز توقيف في أريحا، بعيداً عن مكان سكنه وعائلته في رام الله".
ولفتت إلى أن "جهاز الاستخبارات الفلسطيني ينفي أن الداية مضرب عن الطعام، لكنه أكد إضرابه لمحاميته وابنته اللتين زارتاه، كل على حدة، يوم الأحد الماضي".
وأكد مصدر أمني رفيع لـ"العربي الجديد"، أن "الداية موقوف على ذمة القضاء العسكري، بعد رفع شكوى تشهير ضده، وما زال التحقيق جارياً في الشكوى، حسب القانون، وهي تهمة وليست إدانة حتى الآن".
وتابع: "العميد الداية له احترامه، ويعامل بخصوصية عالية خلال توقيفه".
والعميد الداية كان مرافقا للرئيس الشهيد ياسر عرفات لسنوات طويلة، بعد استشهاد والده في الثورة الفلسطينية.