أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن دينا باول، نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ستترك عملها في الإدارة الأميركية وتعود إلى بيت عائلتها في نيويورك مطلع الشهر المقبل.
ولعبت باول، المصرية الأصل، دورا مهما في فريق ترامب لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ولم يتضح ما إذا ما كان لاستقالتها صلة بإعلان ترامب الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، والأثر الكارثي الذي ألحقه بعملية السلام وبدور الولايات المتحدة في هذه العملية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، إن "باول كانت دوما مستشارا أساسيا وموثوقا في هذه الإدارة"، مشيرة إلى أنها "كانت قد خططت مسبقا للعمل سنة واحدة في البيت الأبيض، ومن ثم العودة إلى نيويورك حيث ستبقى تعمل هناك لدعم أجندة الرئيس، وتعمل على القضايا المتعلقة بالسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط".
وفي خريطة القوى داخل الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس ترامب، تحسب باول على محور إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير.
وقد طرح اسم باول في الأشهر الأولى من ولاية ترامب كي تتولى منصب مديرة الموظفين في البيت الأبيض الذي يشغله حاليا الجنرال جون كيلي.
وربطت بعض الآراء في واشنطن مغادرة باول إلى نيويورك بتقارير كانت قد تحدثت، قبل أسابيع، عن نية إيفانكا وزوجها العودة أيضا إلى نيويورك مطلع العام الجديد.
وتزداد الشائعات عن أن كوشنير سيكون "كبش محرقة" في التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ يتوقع البعض أن يكون صهر الرئيس في طليعة اهتمامات المحقق الخاص روبرت مولر، بعدما تزايدت الشكوك بشأن اتصالاته مع عدد من الشخصيات الروسية، واستثماراته المشتركة مع رجال أعمال روس.
ويرجح أن يكون كوشنير الهدف التالي لفريق مولر، بعد اعتراف مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، أنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن مضمون محادثاته مع السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك.