قام المئات في مستوطنة "عمونا"، ظهر اليوم الأربعاء، برشق قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة، كما أشعلوا الإطارات، ووضعوا أكوام حجارة لسد الطريق أمام شرطة الاحتلال التي أعلنت عن بدء عملية إخلاء المستوطنة المقامة على أراض فلسطينية، لسكان قرى سلواد، وعين يبرود، والطيبة شرقي رام الله.
في غضون ذلك، تعهد زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، في خطاب له في الكنيست اليوم، بأن الحكومة الإسرائيلية، ستقوم ببناء مستوطنة جديدة من خرائب مستوطنة "عمونا"، وذلك رداً على الانتقادات التي وجهها مستوطنون للحكومة الإسرائيلية. وأضاف بينيت إنه وبفعل الخسارة القضائية في ملف "عمونا"، سنقوم بتغيير النظام القانوني والقضائي، لمنع تكرار الحالة.
بدوره، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان المستوطنين الذين توافدوا إلى مستوطنة "عمونا" لمنع إخلائها، إلى عدم التصادم مع الشرطة الإسرائيلية، وتمكينها من تنفيذ الأمر القضائي بالإخلاء.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الشرطة خصصت أكثر من 3000 عنصر لعملية إخلاء "عمونا"، وذلك تحسباً من مواجهات مع المستوطنين في المكان.
في المقابل، عمم قادة المستوطنين على مئات الفتية والشبان، الذين وصلوا إلى المستوطنة تعليمات بشأن التعامل مع الشرطة، ومقاومة عملية الإخلاء بشكل سلمي، وإرغام عناصر شرطة الاحتلال على مغادرة المكان.
وقام المستوطنون منذ ساعات الصباح بتحصين بيوت المستوطنة، ووضع المتاريس لعرقلة عملية الإخلاء، كما يعدون لتوثيق عملية الإخلاء بالكاميرات الخاصة، بهدف استخدامها لاحقاً.
وأعلن وزير الزراعة، أوري أريئيل، من حزب البيت اليهودي، أنه "بفضل عملية الإخلاء، وما رافق ذلك من محاولات للتوصل إلى تسويات مع المستوطنين، سيتم تشريع قانون تسوية الاستيطان وإنقاذ آلاف البيوت التي أقيمت في المستوطنات الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، ولم تصدر بحقها بعد أوامر هدم من المحاكم الإسرائيلية".
من جهته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الحكومة الإسرائيلية ستشيّد آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية المحتلة.