تشهد تونس استقراراً في الأوضاع الأمنية، وعدة نجاحات في مقاومة التطرف والإرهاب، هذا إلى جانب تعقب وترصد حركات العناصر الإرهابية التي تعتمد في هجوماتها على المباغتة، ولكن هذه النجاحات وعلى أهميتها لا تعني أنّ المخاطر الإرهابية انتهت.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني خليفة الشيباني، لـ"العربي الجديد"، إنّ تونس شهدت خلال الأعوام السابقة، وتحديداً منذ الثورة، عدة هجمات إرهابية، ولكن تعتبر سنة 2016 الأقل من حيث عدد الهجمات، مبيناً أنّ المؤسسة الامنية بدأت تتعافى وهي تعمل على مقاومة التطرف والإرهاب.
وقدم الشيباني خلال اللقاء الإعلامي الشهري لوزارة الداخلية، والذي جرى اليوم الجمعة، أهم إحصاءات النشاط السنوي لوحدات الحرس الوطني لعام 2016. وبيّن أنه تم تسجيل 49 ألفاً و264 مداهمة وإجراء 33 ألفاً و361 تحرياً في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، في حين بلغ عدد القضايا 765 أسفرت عن توقيف 1069 شخصاً وبقاء 807 مفتش عنهم.
وأضاف أنه تم حجز 177 قطعة سلاح و12 مسدساً و24 ألفاً و92 خرطوشة و129 قذيفة و63 قنبلة يدوية و156 صاعقاً و15 حشوة دفاعية و3 صواعق وسلاح جماعي مضاد للطائرات و662 مخزناً أسلحة و3 أحزمة ناسفة و75 قالب متفجرات "تي ان تي".
لكن أشار المتحدث إلى أن الأوضاع الأمنية في تونس في استقرار، معتبراً أن توفر التجيهزات والمعدات ساهم في دعم الجهود الأمنية في مقاومة الظاهرة الإرهابية، لا سيما الطائرات العمودية الثلاث التي تسلمتها أخيراً الإدارة العامة للحرس الوطني، وكذلك المدرعات التي حصلت عليها الشرطة والتجهيزات التي حصلت عليها المؤسسة العسكرية.
ولفت الشيباني إلى أن الطائرات العمودية الجديدة ستحدث نقلة نوعية في مكافحة الإرهاب، مبيّناً أن تعاون المواطنين التونسيين ساهم أيضاً في الكشف عن عديد المخططات الإرهابية، مشدداً على أن جلّ هذه المؤشرات ساهمت في الحد من الخطر الإرهابي، وليس القضاء عليه تماماً.
كذلك أكدّ أنه تم في هذا الشهر ويناير/كانون الأول الماضي، القبض على خلايا إرهابية تقريباً بصفة يومية، ومنها القبض على خلية أمس في حي 2 مارس بتونس العاصمة تتكون من 3 عناصر، وكذلك القبض على خلية في حي التضامن وأخرى في المنستير.
وأشار إلى أن القبض على هذه الخلايا ساهم في إحباط عديد المخططات والحد من نشاط هذه العناصر، مؤكداً أن العمليات الاستباقية هي الحل للحد من المخاطر الإرهابية لأن من يملك المعلومة سينجح في مقاومة الإرهاب.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح، إن الوضع الأمني في تونس في علاقة بمكافحة الإرهاب في تحسن مستمر، ويعود ذلك إلى يقظة الوحدات الأمنية والمجهودات التي تقوم بها في المناطق الحدودية والجبلية.
وأكد أنّ الأجهزة الأمنية تعمل على تعقّب وترصّد تحركات العناصر الإرهابية التي تعتمد في هجوماتها على عنصر المباغتة، محذراً من أن المخاطر الإرهابية ما زالت قائمة في تونس وخارجها.
وأوضح أن وزارة الداخلية قد أقرّت مشروعاً جديداً سيدخل حيز التنفيذ في الأشهر القليلة القادمة، يكلّف شبكة من الإطارات الأمنية المختصة، لتوفير المعلومة للصحافيين والإعلاميين بمختلف اختصاصاتهم وفي جميع المحافظات التونسية.