يعرض "العربي الجديد" مجموعة من السير السياسية المقتضبة لأبرز مساعدي الرئيس وأركان إدارته في الوزارات والسفارات والأجهزة الأمنية، في وقتٍ لا يزال بعض هؤلاء ينتظرون موافقة الكونغرس على ترشيحهم في كباش سياسي تظهر نتيجته أحياناً سلبية، بالنسبة للبيت الأبيض.
وبعد أقل من شهر على انتخابه رئيساً، وشروعه في تعييناته، بدأت النتائج تظهر سريعاً، أكان في القرارات المتصلة بالداخل الأميركي، المعادية للاجئين وللأقليات غير الأوروبية و"غير البيضاء" عموماً، أم في رسم ملامح السياسة الخارجية تجاه الملفات الرئيسية، من روسيا وإسرائيل وإيران.
ويبدو فريق عمل الرئيس خليطاً من محافظين جدد وصهاينة لا يجدون تناقضاً بين اعتبارهم إسرائيل أولوية أميركية قصوى من جهة، ومعاداتهم للسامية من جهة ثانية. العداء لإيران يبدو سمة مشتركة بالنسبة لكثيرين من المحيطين بدونالد ترامب، كذلك نزعاتهم اليمينية المحافظة في تعريفهم الهوية الأميركية ونظرتهم لأميركا وللعالم.
أما السيرة الحربية، فهي رئيسية في خلفية عددٍ ممن تسلموا مناصب عسكرية فائقة الأهمية في الإدارة. ورغم أن هناك في فريق ترامب اليوم، بعض المتحدرين من أقليات عرقية و/أو قومية، إلا أن هؤلاء يشكلون أقلية مقارنة مع هيمنة حضور الرجال على السيدات في الدائرة الرئاسية الضيقة، وأصحاب البشرة البيضاء من جذور أوروبية، مقارنةً مع "الملوّنين" والمتحدرين من جذور مهاجرة. أما أفراد العائلة والأصدقاء، فيشكلون بدورهم فئة وازنة للغاية في فريق عمل الرئيس الأميركي.