ذكرت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، أن مليشيا "الحشد الشعبي" فرضت سيطرتها على عددٍ من القرى الواقعة شرقي بلدة تلعفر (غرب الموصل)، في محاولةٍ لعزل البلدة عن الجانب الأيمن (الغربي) للموصل، فيما أعلنت المليشيا أنها حققت مكاسب جديدة على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن مليشيا "الحشد" سيطرت على قرى التل والخبيرات والسحاجي شرقي تلعفر، مبيّناً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن سيطرة المليشيا على هذه المناطق، ستؤدي إلى عزل تلعفر عن الساحل الأيمن للموصل.
وأضاف "شهدت المناطق المحاذية لتلعفر من الجهة الشرقية انتشاراً مكثفاً لعناصر (الحشد) لمنع انتقال مقاتلي (داعش) من وإلى البلدة"، مؤكداً تعرض بعض أحياء تلعفر الخاضعة للتنظيم إلى قصف مدفعي نفذته المليشيا.
من جهتها، قالت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الأربعاء، أن قوة مشتركة من عناصرها والجيش العراقي والشرطة الاتحادية، تمكنت من عزل تلعفر عن الجانب الأيمن للموصل، موضحةً في بيانٍ أن القوة الهندسية التابعة للمليشيا بدأت ببناء تحصينات دفاعية في القرى الواقعة شرقي تلعفر.
وأشار البيان إلى تحقيق المليشيا مكاسب جديدة، من خلال اقتراب القوات المشتركة من البوابة الغربية للساحل الأيمن للموصل، مؤكداً أن هذه العمليات تسهم في قطع الطريق على عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين يحاولون الفرار إلى سورية.
وفي هذا السياق، جدد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أمس، موقف بلاده الرافض لدخول مليشيا "الحشد الشعبي" إلى مدينة الموصل، مبيناً خلال مؤتمر صحافي أن إدخال المليشيات التي تنتمي لطائفة معينة إلى مدينة تشكل طائفة أخرى 99 بالمائة من سكانها، خطير جداً، وأشار إلى عدم السماح للمليشيا بدخول الموصل لغاية اليوم.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن الأحد الماضي عن انطلاق معركة تحرير الساحل الأيمن للموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ العاشر من يونيو / حزيران 2014.
وسبق للعبادي أن أعلن الشهر الماضي، عن تحرير الجانب الأيسر للموصل بالكامل بعد ثلاثة أشهر من القتال.