وصل بنيامين نتنياهو، مساء أمس، إلى سيدني ليصبح بذلك أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور أستراليا، وسط ترحيب رسمي، قابلته حملة شعبية رافضة للزيارة.
وكتب نتنياهو في تغريدة على حسابه في "تويتر"، اليوم الأربعاء، "وصلت إلى سيدني في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى أستراليا".
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) February 22, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، في تصريح صحافي، اليوم الأربعاء، أوردته "الأناضول"، أنّ نتنياهو "التقى في سيدني، الحاكم الأسترالي العام بيتر كوسغروف ورئيس الوزراء مالكولم تورنبول".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأسترالي، قال نتنياهو "علينا التأكّد من اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، وأن تكون لإسرائيل المسؤولية الأمنية العليا على كل الأرض. فيما عدا ذلك أريد أن يتمكّن الفلسطينيون من حكم أنفسهم وأن تتوفر لهم كل الحريات ولكن ليس الحرية لتدمير دولة إسرائيل"، على حد تعبيره، مضيفاً "هذا هو موقفي وهو لم يتغيّر".
وأضاف "نقول إنّنا سنسمح للفلسطينيين بحكم أنفسهم، ولكن ليس امتلاك القوة العسكرية لتهديد دولة إسرائيل".
بدوره، أبدى رئيس الوزراء الأسترالي، دفاعاً قويّاً عن إسرائيل، منتقداً الأمم المتحدة وعدم الاعتراف بما سماها "قرارات منحازة" تدعو لوقف البناء الاستيطاني.
لكن في المقابل، أكد ترنبول تأييد بلاده لحل الدولتين، متوعّداً في الوقت عينه بأنّ بلاده لن تساند أيّ قرارات، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2334 في ديسمبر/ كانون الأول، الذي يدعو لوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي على أراض محتلة.
وكتب ترنبول في مقال بصحيفة "ذي أوستراليان"، وفق ما أوردت "رويترز"، "لن تؤيد حكومتي قرارات منحازة تنتقد إسرائيل كذلك القرار الذي تبنّاه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة، ونشجب حملات المقاطعة التي تهدف لنزع شرعية الدولة اليهودية".
وفي مقابل الحفاوة الرسمية، قوبلت زيارة نتنياهو إلى أستراليا، بحملة شعبية رافضة للزيارة، شهدت توقيع شخصيات أسترالية على رسالة معارضة "بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين"، داعية حكومة ترنبول لإعادة النظر في دعمها للحكومة الإسرائيلية.
ووقعت 60 شخصية أسترالية، ناشطة في مجالات سياسية ودينية وثقافية وتجارية، رسالة معارضة لزيارة نتنياهو بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، كما تظاهرت مجموعات صغيرة، أول أمس الاثنين، في ملبورن وكانبيرا، احتجاجاً على الزيارة.
وجاء في الرسالة أنّ "إسرائيل تواصل تحدّي دعوات الأمم المتحدة من أجل الامتثال للقانون الدولي، فيما يتعلّق بنشاطها الاستيطاني غير الشرعي، ومعاملتها للسكان الفلسطينيين الأصليين".
ومن المتوقع أن يجتمع زعيم حزب العمل المعارض في أستراليا بيل شورتن، مع نتنياهو، وقد صرّح في مؤتمر صحافي، أول أمس الاثنين، "سوف نوضح للسيد نتنياهو أنّ بناء المستوطنات هو عقبة أمام حل الدولتين، ويجب أن يتوقّف".