انطلقت اجتماعات وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، اليوم الجمعة، لبحث مستجدات الأمور بعد أن حقّق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، خرقاً في اليوم الأول من جولة مفاوضات جنيف 4 بجمع الأطراف في الجلسة الافتتاحية.
وفي اليوم الثاني من جولة المفاوضات، يجتمع دي ميستورا مع الأطراف السورية بشكل ثنائي لبحث جدول أعمال هذه الجولة غير المحدد حتى الآن. وكان المبعوث الدولي، قد أوضح أمس، أنّه سيجري لقاءات ثنائية، اليوم الجمعة، لتحديد جدول عمل هذه الجولة الجديدة من المفاوضات السورية.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في "الائتلاف السوري المعارض"، أحمد رمضان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وفد الهيئة العليا سوف يتوجّه إلى الأمم المتحدة لمقابلة دي ميستورا الساعة 3 بتوقيت جنيف، وذلك لبحث جدول الأعمال"، مضيفاً أنّ "الوفد سيبحث مع دي ميستورا آليات تطبيق الانتقال السياسي الذي نصّت عليه القرارات الدولية، لا سيما بيان جنيف والقرار 2254".
وقال دي ميستورا، أمس الخميس، خلال الجلسة الافتتاحية للمشاركين في المفاوضات، "قلت لا أتوقع المعجزات ولكن يجب أن نقوم بكل ما هو مطلوب لأن ننجز مهمتنا الشاقة"، مضيفاً أنّ "الفشل يعني المزيد من الفظائع واللاجئين. دعونا ننفذ 2254 ويمكننا القيام بعمل جيد في الوقت الذي يصمد فيه وقف النار".
وأوضح مصدر مطلع من داخل المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أنّ هناك تخوّفاً داخل الوفد من النتائج المترتبة على ما حدث أمس الخميس، من جلوس منصّتي القاهرة وموسكو على طاولتين منفصلتين، إلى جانب وفدها الذي قال عنه دي ميستورا إنّه الأساسي.
ولفت المصدر إلى أنّ ممثلي أصدقاء الشعب السوري، الذين حضروا إلى مقرّ إقامة وفد المعارضة، مارسوا ضغوطاً شديدة على الوفد لحضور الجلسة الافتتاحية.
وكان رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، قد قال أمام الصحافيين، عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية، إنّ "كل القرارات الأممية جوهرها هو الانتقال السياسي"، لافتاً إلى أنّ "الكرة اليوم في ملعب المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، والأمم المتحدة".
وأضاف الحريري أنّ "القرار 1254 ينصّ على أنّ السوريين هم من يحدّدون ممثليهم، والسوريون اتفقوا على وفد واحد تمثله الهيئة العليا للمفاوضات".